الأحد 19 مايو 2024 مـ 09:36 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
المملكة تتابع بقلقٍ بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن الطائرة المروحيّة المقلّة للرئيس الإيراني وتؤكد وقوفها إلى جانب إيران في هذه الظروف... نائب وزير خارجية المملكة يشارك في اجتماع بين مركز الملك الفيصل للدراسات الإسلامية وتحالف الحضارات للأمم المتحدة طائرة الرئيس الايرانى ووزير الخارجية تتعرض لحادث وحالة المروحية لا تزال مجهولة ضبط أحد الأشخاص بالإسماعيلية لقيامه بإرتكاب واقعة مقتل طالب والإستيلاء على هاتفه المحمول ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعاً لحفر 290 بئراً في جمهورية النيجر الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين تكثف مسارات الدروس الإرشادية لتعزيز الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن في موسم الحج سمو ولي العهد يناقش مع مستشار الأمن القومي الأمريكي المستجدات الإقليمية وتطورات الأوضاع في غزة طلاب المملكة يحصدون 114 ميدالية وجائزة كبرى في أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار نيابة عن سمو ولي العهد.. وزير البيئة والمياه والزراعة يرأس وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي الـ 10 للمياه بإندونيسيا محمد رمضان يعلن التحضير لعمل غنائي جديد.. «يا ترى ايه الأغنية الجاية؟» إصابة 9 أشخاص بحادث تصادم سيارتين أعلى محور دارالسلام في سوهاج

حلم الخبز بدون كحول يتحقق.            


تحتوي معظم المجتمعات على عادات و تقاليد تكون بمثابة قنبلة موجهة في وجه أفراد المجتمع و خاصتا الشباب، فكلما أراد الشباب الخروج عن المألوف و الأبداع و الأبتعاد عن الوظيفة الحكومية سلط عليهم ألف سهم و سهم من أفواها اللائمين و المحذرين و المعاتبين، و قد تصل للنحيب و البكاء ليثنوه عن هذا الفعل و يقنعوه بأتباع العادات المجتمعية المتوارثة، بالتمرمغ في تراب الميري و الألتحاق بكليات القمة،.

لا أعرف من حدد هذه السلوكيات و لا من جعلها ، تتوغل في مجتمعنا بالتأكيد هو شخص قد مات من مئات السنين و لم يبقى له أي آثر أو ذكرى، فكيف سنعرفه و هو الذى لم يترك لنا كتابا و لا مشروعا و لا فنا و لا أي شئ يدل على أن هذا الشخص كان يحيا فهو فضل القدوم و الرحيل عن الحياة في صمت بدون بذل أي مجهود للأبداع.

و قد وعد الله سبحانه و تعالي المؤمنين بأنه لن يضيع أجر من أحسن عملا، و لن يضيع أجر كل من أجتهد و سعي، فهو أمرنا بالسعي و التوكل على الله و لم يأمرنا بالوصول للنجاح، أو حتى للوصول لمراحل معينة من النجاح لنحظا برضا الله، بل لقد وعدنا بأن مجرد سعينا سوف نثاب عليه، لذا فما الداعي للخوف المميت في مجتمعنا و تحطيم أمال و أحلام العديد من الشباب فرب العزة أمرك بالسعي فقط و التوكل على الله ووعدك بأنه لن يضيع أجر عملك.
،

و جاءت أزمة فيروس الكورونا لتجعل الجميع يبدع مرغما حتى لو كان يفضل المألوف ، فقد جعلت الأزمة العلماء و المهندسين و الفنانين و كل المهن تبدع، لتستطيع أتباع تعاليم التباعد الأجتماعي مع المواصلة في ممارسة أعمالهم، فنجد من أبتكر تقسيم أماكن تواجد المواطنين لمربعات تحقق لهم المسافة الأمنية، و نجد الدول تسعي لتشجيع كل القطاعات بها و توفير تسهيلات لها لتنتج مخزون إستراتيجي لتأمين حاجة مواطنيها في ظل أزمات التصدير الحالية من طيران و نقل و خلافة مما جعلنا نرى بلاد كانت تتغنى بتقدمها يقف بها طوابير من الطالبين أعانات مادية أو وجبات غذائية.

و تأتي مريم هشام أحمد لتضئ لنا كنجمة و كمثال من أمثلة الخروج عن المألوف، فقد درست هندسة الطب الحيوي، و مع ذلك هجرت ذلك لتتجه لتفتتح مطعمها الخاص ف مدينة تورنتو بكندا، و ذلك بعدما أتجهت لممارسة فن الطبخ الذي أصبحت مبدعة فيه، مما شجعها لتشارك في مسابقة ماستر شيف في كندا و تفوز بالمركز الأول لتحظي بمطعمها الخاص، و من المواقف الطريفة أنها تحكي أنها كانت تعد في حلقة خبز، و كان من مكونات قالب الحلوى الكحول، فطلبت من البرنامج الدولي أستبداله، و استجابوا نظرا لموهبتها المميزة، و عرضوا تنويها على شاشة التليفزيون أثناء بث الحلقة موضحين أن قالب الحلوى قد يبدو مختلف لانه أنجز بمكونات معينة تماشيا مع المعتقدات الدينية.

لقد انتهى زمن المألوف و جاءت أزمة فيروس كورونا ليصبح الكل مطالب بالخروج من الصندوق و بالتفكير المبدع لأن هذه المرحلة لم تعد تحتاج الشخص التقليدي بل تحتاج الشخص المبدع في كل مجال الذي يفرض حضوره بموهبته و بأنجازه، و يكون ممن يعمرون في الأرض دمتم مبدعين. ،