الأحد 19 مايو 2024 مـ 09:35 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
المملكة تتابع بقلقٍ بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن الطائرة المروحيّة المقلّة للرئيس الإيراني وتؤكد وقوفها إلى جانب إيران في هذه الظروف... نائب وزير خارجية المملكة يشارك في اجتماع بين مركز الملك الفيصل للدراسات الإسلامية وتحالف الحضارات للأمم المتحدة طائرة الرئيس الايرانى ووزير الخارجية تتعرض لحادث وحالة المروحية لا تزال مجهولة ضبط أحد الأشخاص بالإسماعيلية لقيامه بإرتكاب واقعة مقتل طالب والإستيلاء على هاتفه المحمول ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعاً لحفر 290 بئراً في جمهورية النيجر الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين تكثف مسارات الدروس الإرشادية لتعزيز الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن في موسم الحج سمو ولي العهد يناقش مع مستشار الأمن القومي الأمريكي المستجدات الإقليمية وتطورات الأوضاع في غزة طلاب المملكة يحصدون 114 ميدالية وجائزة كبرى في أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار نيابة عن سمو ولي العهد.. وزير البيئة والمياه والزراعة يرأس وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي الـ 10 للمياه بإندونيسيا محمد رمضان يعلن التحضير لعمل غنائي جديد.. «يا ترى ايه الأغنية الجاية؟» إصابة 9 أشخاص بحادث تصادم سيارتين أعلى محور دارالسلام في سوهاج

من أجل حياة أرقى ... اخطف واجري

كنت اقف بأحد الشوارع الشهيرة (شارع جامعة الدول العربية) في انتظار أحد وسائل المواصلات ولم اكمل خمس دقائق وفي غمة عين اقترب مني موتوسيكل وعليه شخصان وخطفا حقيبتي الشخصية وبها كل أوراقي الثبوتية بالاضافة إلى مبلغ مالي كبير، ولانهما اصحاب خبرة في هذا المجال كان اختفاؤهما اسرع من ان ادرك ما حدث، فشارع جامعة الدول في وقت الظهر عامرا بالسيارات التي اتاحت للصوص الحقائب الاختفاء بين السيارات وعبثا حاولت اللحاق بهما ولكن هيهات، فتوجهت إلى قسم شرطة العجوزة ووجدت اهتماما كبيرا من قسم المباحث الجنائية وبالفعل خرج معي احد السادة الضباط من معاوني رئيس المباحث إلى مكان الحادث وبحث سيادته عن اقرب كاميرا يمكن ان تكون قد سجلت الحادث وعثر على إحدى الكاميرات ولكنها بزاوية بعيدة عن مكاني الذي سرقت فيه ولكن ظهر الموتوسيكل وعليه الشخصان ويبدو انهما مرا أمامي واكتشفوا عدم تمكنهم من جريمتهم فقاما بدخول طريق الخدمات عكسيا وقاما باجتياز الرصيف ليقوما بخطف الحقيبة ويفران، وحمدت الله على ان ضابط المباحث حصل على خيط مهم لضبط اللصوص وطلب مني سيادته الذهاب لقسم العجوزة لاستكمال المحضر وهو سيكمل تحرياته فشكرته ورجعت إلى القسم وانا على ثقة من ان رجال المباحث قاب قوسين أو أدنى في ضبط المجرمين، وشكرت السيد رئيس المباحث على اهتمامه فقال ان هذا واجب الشرطة ووعدني بأخبار سارة قريبا ولكن مرت اربعة ايام ولم اسمع خبرا، ومع كل يوم إضافي يمر يتباعد الامل في ضبط الجناة، مع إنني كنت اظن ان وجود قرينة (صورة الكاميرا) يمكن ان تساعد في سرعة ضبطهم وأنا مازلت في انتظار الخبر السار بضبط الجناة ليس بسبب ما استولوا عليه مني ( وان كان هذا سيسعدني كثيرا) ولكن لأنني أومن بذكاء رجال الشرطة في حماية المواطن أيا كان درجته وليس كما ادعى بعض ممن عرف بموضوعي فقد سخر احدهم انت لو كنت الخطيب كانت حاجاتك رجعتلك خلال ٢٤ ساعة، وأضاف اخر لو كنت من أهل الفن او الرقص كانت حاجاتك في حضنك في نفس اليوم، وثالث قال يا عم لو كنت من علية القوم لقامت الدنيا ولم تقعد، واكتشفت إنني لست الوحيد الذي وقع في هذا الشرك، فقد تعددت الحكايات والروايات عن كثرة هذه الجرائم وانتشارها في اماكن كثيرة، بل هناك روايات عديدة عن جرائم من هذا النوع تسببت فى اضرار بالغة لاصحاب الحقائب حينما كانوا يتمسكون بحقائبهم فيقوم اللصوص بسحلهم على الطريق حتى يتركوا حقائبهم٠ إن كثرة السرقات بهذه الطريقة وبغيرها من الطرق كالحكاية التي حكاها لي احد الاصدقاء بتعرض احد أقاربه للابتزاز عبر التهديد حينما استقل ميكروباص وإذا به يكتشف ان ما بالميكروباص عبارة عن عصابة من اربع شخصيات امرأة وثلاثة رجال هددوه بالطعن إذا لم يخرج ما لديه فسلمهم ٥ آلاف جنيه وتركوه على قارعة الطريق. اعود فأقول إن كثرة هذه الحوادث وانتشارها يدعو للقلق فمجتمعنا آمن وهذه الجرائم نتمنى ألا تصل لدرجة الظاهرة ونتمنى ان تنال اهتماما كبيرا ليس من رجال الشرطة فقط بل رجال علم الاجتماع وعلم النفس لدراستها والبحث عن الأسباب الاجتماعية والسلوكية التي تدفع هؤلاء لارتكاب جرائمهم واستلاب حقوق الآخرين بهذا الشكل الخطير، إن معرفة الاسباب وكيفية مقاومتها والوصول لمرتكبيها ضرورة كبرى والا زادت وهددت المجتمع بشكل خطير، فمثلا اذا كانت هناك قرينة لسرقتي كصورة الكاميرا ألا توجد تقنية فورية لمعرفة صاحب الموتوسيكل وسرعة ضبط المجرمين وتقديمهم للمحكمة العاجلة لردع غيرهم من ارتكاب مثل هذه الأفعال حماية للمجتمع ووقاية لمواطنيه. هناك اقتراح أتمنى أن ينال الاهتمام والرعاية واعتقد ليس مكلفا وحتى لو كان مكلفا فحماية المجتمع من كافة أشكال الجريمة سواء إرهابية او إجرامية أسمى وأعظم من أي تكلفة، وقد شاهدت هذا في أغلب دول الخليج وبدلا من بحث رجال المباحث عن كاميرا لمحل او شركة يمكن وضع كاميرات أمنية وليس كاميرات مرورية ويمكن دمج الاثنين معا على أغلب الشوارع لرصد حركة الشارع امنيا ومروريا واكتشاف المجرمين على وجه السرعة فهذا يساعد على حفظ امن المجتمع وسلامة مواطنيه من المخالفين إجراميا او مروريا.. وقى الله بلادنا من هؤلاء المجرمين وعزز الامن للمواطنين.