كأس آسيا، سوريا تلتقي إيران في دور الـ16 من أجل كتابة التاريخ
كأس آسيا، يخوض منتخب سوريا الأول لكرة القدم مواجهة قوية اليوم الأربعاء، أمام منتخب إيران في دور الـ16 من منافسات بطولة كأس آسيا، المقامة حاليا في قطر وتستمر حتى 10 فبراير المقبل.
ومن المقرر أن تقام مباراة سوريا وإيران في الـ6 مساء بتوقيت القاهرة.
ويبحث منتخب سوريا، الذي تأهل للمرة الأولى في تاريخه للدور الثاني في كأس آسيا، في سابع مشاركة له، عن وضع حد لنحو 50 عامًا لم يحقق فيها الفوز على إيران، عندما يلتقيه على استاد عبد الله بن خليفة في قطر، غدا الأربعاء.
آخر فوز لسوريا منذ 51 عاما
وتتطلع سوريا لكسر التفوق الإيراني الكاسح في تاريخ لقاءات الفريقين بمختلف المسابقات، فخلال 30 مواجهة أقيمت بينهما حقق الإيرانيون 18 فوزًا، وخيم التعادل على 11 لقاء، فيما حقق نسور قاسيون، انتصارًا وحيدًا في مايو 1973، بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 1974.
ويطمح المنتخب السوري (91 عالميًا والـ 14 آسيويًا) لتحقيق المفاجأة وعبور عقبة منافسه الإيراني (21 عالميًا والثاني آسيويا)، رغم الفوارق الكبيرة بين الطرفين.
أسلوب كوبر مع منتخب سوريا
ويحتاج منتخب سوريا (نسور قاسيون) لفك العقدة إلى جهود مضاعفة نظرا لقوة المنتخب إيران أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، وهذا يتطلب أداء ومستوى وحضورًا مغايرًا عن الشكل الذي ظهروا عليه في مبارياتهم الثلاث بالدور الأول والذي غلب عليه الأسلوب الدفاعي المفضل عند مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر.
نجح كوبر في ضبط الحالة الدفاعية للنسور على حساب الهجومية التي افتقدت للفاعلية، واقتصرت على تسجيل هدف واحد أمام الهند مقابل تعادل سلبي مع أوزبكستان وخسارة بهدف أمام أستراليا.
ومن المنتظر أن يبقي كوبر على أسلوبه الذي يعتمد تقوية الخط الدفاعي، وإغلاق المساحات مع الاعتماد على المرتدات.
ومن المتوقع أن يلعب بذات التشكيلة التي اختارها في مباريات الدور الأول مع احتمال الزج بالمهاجم عمر خريبين من البداية بدلًا من بابلو صباغ.
من جانبه، يبحث منتخب إيران، الفائز باللقب أعوام 1968 و1972 و1976، والذي حصل على المركز الثالث في النسخة الماضية للمسابقة التي أقيمت بالإمارات عام 2019، عن بطاقة الترشح لدور الثمانية للمرة الثامنة على التوالي.
أرقام حول مواجهة سوريا وإيران
والتقى المنتخبان 29 مرة وفازت سوريا مرة واحدة فقط في 15 مايو 1973 بنتيجة 1-0 في تصفيات مونديال 1974 وبعدها تفوقت إيران بشكل كبير إذ فازت في 18 مباراة مقابل 10 تعادلات.
وكان أكبر فوز لإيران في بطولة غرب آسيا 2002 بنتيجة 7-1، كما انتهت المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا بالتعادل السلبي في 1980.
وقال أمير قلعة نويي مدرّب إيران المتوجة باللقب 3 مرات متتالية بين 1968 و1976، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي "هذه المباراة من الأصعب التي نخوضها. سوريا مميّزة بالتحوّل السريع من الدفاع للهجوم".
أما علي رضا جهانبخش جناح فينورد الهولندي فأضاف "سوريا قوية جدًا وخصوصًا أن دفاعها لم يستقبل سوى هدف وحيد في دور المجموعات. لا يمكننا الآن ارتكاب أية أخطاء".