جريدة النور
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 مـ 07:09 مـ 2 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النور
المملكة تشارك بجناح يضم 35 شركة في معرضي ”الأغذية الإفريقي” و”باك بروسيس” 2024 بالقاهرة مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 618 لغمًا عبر مشروع ”مسام” في اليمن خلال أسبوع انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الرياض بمشاركة نخبة من أهم صناع السياسات وقادة الأعمال في العالم ضبط 409 قطعة أثرية بحوزة أحد الأشخاص بأسيوط مصرع 4 عناصر إجرامية شديدة الخطورة من متجرى المواد المخدرة بالقليوبية عقب تبادل إطلاق النيران .. وإصابة ضابطى شرطة إحباط محاولة جلب كميات من المخدرات والأسلحة غير المرخصة تمهيداً للإتجار بها بنطاق محافظتى ”الإسكندرية والبحيرة” سمو وزير الخارجية يؤكد خلال مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية لغزة أن ما يتعرض له القطاع من إبادة وحشية يعد أكبر اختبار... 1026 مشروعًا في مختلف القطاعات قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة للمرأة في الدول الأكثر احتياجًا حول العالم بمشاركة أكثر من 120 جهة من مختلف أنحاء العالم.. انطلاق المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير اليوم في الرياض بالتزامن مع COP16 وزارة الداخلية تنظم البرنامج الأول للتعايش بين طلبة أكاديميتى الشرطة المصرية والقطرية ضبط (508) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. ضبط تشكيل عصابى شديد الخطورة من متجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة بمطروح

الكاثوليكية تحيي ذكرى الطوباوية كاترينا الأرملة والمؤسسة

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ذكرى الطوباوية كاترينا لمريم العذراء الأرملة والمؤسسة، ونستعرض أبرز المعلومات عنها، وفقًا للأب وليم عبد المسيح سعيد-الفرنسيسكاني:-

وُلدت جوزيفا ساتورنينا رودريغيز في قرطبة بالأرجنتين في 27 نوفمبر 1823. وهي الطفلة الثالثة ل إيلاريو رودريغيز أوردونيا وكَاتَالِينَا مونتينيغرو إي أولموس المنحدرين من عائلات ثرية.اصطحبها والداها إلى جُرْن المعمودية في كاتدرائية قرطبة يوم ولادتها، قد وُلدت قبلها ابنتان أخريان هما: إليزا ليوناردا، التي عاشت سبعة عشر شهرًا فقط، وماريا دي لا إكسبكتاسيون، التي تم تغيير اسمها في المعمودية إلى إستاوروفيلا عند منحها سر التثبيت.بعد ولادة الطفلة الأخيرة بفترة وجيزة، توفيت السيدة كَاتَالِينَا عن عمر يناهز 23 عامًا فقط وهي على فراش الموت، ناشدت زوجها أن لا يفرق بين ابنتيهما إذا ما تزوج مرة أخرى، وكانت ساتورنينيا، كما كان يطلق عليها عادة، تبلغ من العمر ما بين سنتين وثلاث سنوات.ولما لم يرغب الأب في الزواج مرة أخرى، عهد بالبنات إلى عمة له تدعى تيريزا أوردونيا، أرملة ديل سيغنو، البالغة من العمر 66 عامًا وكانت هذه المرأة قد آوت مع زوجها خوان طفلة تدعى يُوسْتَاقِيَا، وكانت هي التي تعتني باليتيمات اللاتي كن ينادينها "ماما".عندما توفيت السيدة تَرَيزَا، اندمجت عائلتها مع عائلة أخواتها الثلاث الأخريات، إغناسيا ولويزا وكاتالينا أوردونيا.نشأت ساتورنينا في بيئة دينية عميقة، تميزت بروح العبادة والصلاة، والأعياد الكنسية ن وإكرام خاص لاسم مريم العذراء البتول والأم. وعلاوة على ذلك، فقد كرس أقاربها و"أمها" يُوسْتَاقِيَا" أنفسهم لاستعادة أعمال التمارين الروحية الإغناطية التي اختفت بعد طرد اليسوعيين من أراضي أمريكا الجنوبية بأمر من ملك إسبانيا شارل الثالث عام 1767م.ولم تتلق تعليم كافي، كانت بنات العائلات الأرستقراطية يتعلمن القراءة والكتابة والقيام بالأعمال المنزلية، وذلك لإعداد أنفسهن ليكن أمهات وربات بيوت جيدات، وذلك وفقًا للعرف السائد في ذلك الوقت لا يُعرف متى حصلت ساتورنينا على المناولة الأولى والتثبيت، لكن الحدث الأهم في حياتها حدث عندما كانت على عتبة الشباب، وذلك بفضل عودة الرهبان اليسوعيين إلى قرطبة عام 1838م.
بعد ذلك بعامين، حضرت ساتورنينا البالغة من العمر 17 عامًا دورة من التمارين الروحية التي كان يعظ بها الأب فيرمين مورينو في المنزل الذي بُني لهذا الغرض في مدينتها،وشعرت في هذه الرياضة كأنها مثل موسي النبي بأن الله يتكلم من خلالها ومنذ ذلك الحين، بدأت تشعر في داخلها بالرغبة في أن تصبح راهبة، وهي في الحقيقة كانت تشعر بها منذ الطفولة، لكنها لم تأخذها على محمل الجد. لهذا السبب، رفضت عرض الزواج الذي جاءها من ابن عمها مانويل ديركي. واستمرت في الذهاب إلى الرهبان اليسوعيين. من أجل الإرشاد الروحي، إلى أن الرهبنة اليسوعية طُردت مرة أخرى بسبب خلافات مع حاكم مقاطعة بوينس آيرس، خوان مانويل دي روساس. كان يتردد على منزل أوردونيا في ذلك الوقت مانويل أنطونيو زافاليا، وهو عقيد في الجيش، والذي أصبح أرملًا حوالي عام 1850، وكانت زوجته جوزيفا ماتشادو. وكانت قد تركته مع طفلين هما بينيتو وديداميا. وقع نظر الرجل على ساتورنينا،ولما تقدم وعرض عليها الزواج رفضته.
في مارس 1875، انتقلت الراهبات في مارس 1875 إلى المقر الرئيسي، في باريو جنرال باز. في 8 ديسمبر 1875، افتُتح أول دير للراهبات وأقدمت أول عشر راهبات على نذور الرهبنة. وكانت معهم أيضًا ساتورنينا التي غيّرت اسمها إلى الأخت كاترينا لمريم: لقد تحقق "حلمها الذهبي".
أثناء عودتها من رحلة حج إلى روما بمناسبة الذكرى الخمسين لرسامة البابا ليو الثالث عشر الأسقفية، تلقت الأم كاترينا رسالة من المونسنيور فيديريكو أنيروس رئيس أساقفة بوينس آيرس يدعوها إلى تأسيس بيت هناك أيضًا. كانت هناك معارضة من رجال ونساء الطبقة العليا، الذين استاءوا من وصول جماعة "إقليمية"، ولكن في النهاية تم افتتاح المدرسة.
كتبت في 15 يناير 1880 إلى راهبة كانت قد ارتكبت خطأ جسيم ضد الحياة الرهبانية: "من العار على عروس المسيح أن تنحني إلى دناءة العالم بعد أن تكون قد استودعت نفسها واستعبدت نفسها لقلب يسوع الأقدس. ليت ذلك لا يحدث لنا أبدًا كما حدث للعذارى الحمقاوات اللاتي لم يكن لديهن زيت عندما وصل العريس".
خلال الأسبوع المقدس لعام 1896، انهارت صحة الأم كاترينا. بعد قداس يوم الخميس المقدس، ذهب إليها الأب خوان شيرتا، رئيس اليسوعيين في قرطبة والمرشد الروحي لجماعة خادمات قلب يسوع، وسمع اعترافها.
بقيت المؤسِّسة صافية وهادئة حتى في لحظاتها الأخيرة. كانت تهتم بالأطباء الذين كانوا يخدمونها، فتقدم لهم القهوة وتكافئهم بدروع القلب المقدس (ملصقات عليها صورة قلب يسوع وعبارة "قف! قلب يسوع معي!"). في 4 أبريل، يوم السبت المقدّس، تلقّت آخر الأسرار المقدّسة وتركت وصيّتها الروحيّة للأخوات: "أوصي بالسلام والطاعة والمحبة المقدّسة.
وأخيرًا، في يوم عيد الفصح، أمرت بتوزيع الشوكولاتة على الراهبات: "أن يفرحن بما أنه كان عيد الفصح".توفيت في الساعة الثامنة من مساء ذلك اليوم 5 أبريل 1896. دُفِنَت رفاتها في جوقة كنيسة المقر الرئيسي لخادمات قلب يسوع. سرعان ما ذاع صيت الأم كاترينا في القداسة حيثما كانت لجماعة خادمات قلب يسوع مدارس وجماعات.منذ عام 1931، اتُّخِذَت الخطوات الأولى لبدء قضيّة التطويب. في 18 ديسمبر 1997، أذن البابا القديس يوحنا بولس الثاني بإصدار المرسوم الذي أُعلن بموجبه الأم كاترينا ماريا رودريغيز مكرّمة. قد احتُفل بتطويب مؤسسة خادمات قلب يسوع في المركز المدني في قرطبة في 25نوفمبر 2017. وترأس الطقوس رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال أنجيلو أماتو بصفته مندوبًا عن الأب الأقدس. حصلت راهبات قلب يسوع الأقدس في قرطبة، والمعروفات أيضًا باسم "إيسكلافاس أرجنتيناس"، على أول اعتراف بابوي بهن من خلال مرسوم الصادر في 31 يوليو 1892؛ في عام 1907، وصلت الموافقة النهائية.