نقل الآثار في مترو الأنفاق، خبير: فيديو مفبرك يظهر قدرات الذكاء الصناعي
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فيديو لنقل مجموعة من التوابيت الأثرية بواسطة مترو الأنفاق.
وقال أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات: إن المقطع المتداول والذي ظهر في مترو الأنفاق بالخط الثاني اتجاه شبرا يعد مقطعًا مفبركًا ولا يمت للواقع بصلة.
وأوضح أن المقطع يظهر نقل آثار على قضبان المترو، وهو ما يعد غير ممكن في الواقع، نظرًا لأن عمليات نقل القطع الأثرية تحتاج إلى تجهيزات وإجراءات شديدة الحرص ودقة، وتُجرى عادة بواسطة شركات متخصصة في هذا المجال.
Advertisements
شروط نقل الآثار من موقع إلي آخر
ولفت الخبير الأثري أحمد عامر إلى أن عملية نقل الآثار في مصر تتم تحت إشراف وحراسة شرطة السياحة والآثار والجهات المعنية بتأمينها. وأشار إلى أن جميع عمليات نقل القطع الأثرية تتم بعناية فائقة، مستعرضًا بعض الأمثلة كنقل تمثال الملك رمسيس الثاني عام 2005 من ميدان رمسيس إلى المتحف المصري الكبير، ونقل الكباش الأربعة من الأقصر إلى ميدان التحرير.
وأضاف أن الموكب المهيب الذي شهد نقل الموامياوات الملكية والقطع الأثرية من مختلف المناطق الأثرية إلى المتحف المصري الكبير يعد دليلًا على العناية والدقة التي تُولى لعمليات النقل.
استخدام الذكاء الاصطناعي في نقل الآثار
وأشار الخبير الأثري، أحمد عامر، إلى أن الفيديو المتداول يُظهر بوضوح قدرة التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي على إنشاء محتوى يبدو واقعيًا ومثيرًا للاهتمام، وأبرز مدى تقدم هذه التكنولوجيا في الفترات الأخيرة، مستشهدًا بأمثلة سابقة مثل خدعة "تغميض عين أبو الهول ".
وأضاف عامر أن هذه الحالات ليست بالجديدة، حيث تشير إلى الكفاءة والمهارة العالية التي أصبحت تتمتع بها التقنيات الحديثة في صناعة الواقع وإنشاء محتوى واقعي يشد انتباه الجمهور.
و