أبوسيف : الاحتلال الإسرائيلى حاول طمس أى أثر للثقافة والمرويات الفلسطينية
استنكر الدكتور عاطف أبوسيف، وزير الثقافة السابق في الحكومة الفلسطينية، تعريف كلمة "فلسطين" في القواميس الغربية.
وأضاف أبوسيف: كلمة فلسطين، في القاموس الألماني والإنجليزي، تعني بأنهم أشخاص همجية لا تقدر الثقافة.
كما استنكر أبوسيف من أن قاموس أكسفورد، يعرف كلمة "فلسطيني" بالشخص الذي يرفض الفن والجمال، مؤكدا أن "النكبة لم تبدأ في عام ٤٨، وإنما بدأت من قبل.. ومن خلال سرقة الثقافة الفلسطينة وإزالة ٦٠ قرية فلسطينية على الأرض قبل النكبة، في عشرينيات القرن الماضي أي قبل ٣٠ عاما".
بدء فعاليات "البعد الثقافى فى نكبة فلسطين" فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة
وتحدث عن الحياة والفن في فلسطين قبل النكبة، مشيرا أنه كانت هناك نكبة ثقافية فعلية قبل ٤٨، موضحا: فلسطين قبل النكبة، لم تكن أرضا بورا وإنما كانت كلها حياة وفنون وأعمال حرفية.
وأضاف: مدن فلسطين الكبري كانت معاقل ثقافية حيث مسارح يافا والقدس، وكانت توجد الأندية، ومعارض الكتاب، ودور النشر والتوزيع، كلها كانت علامات نجاح لحركة الثقافة الفلسطينة، أيضًا وجود التنوع الديني في الأماكن الدينية والمدن التاريخية، وظهور مراكز حضارية كثيرة قبل النكبة.
ولفت أبوسيف، إلى أن السياحة الدينية في الأماكن المقدسة، ساعدت على تطور التصوير، وقد صور فيها فيلم للأخوين لوميير.
وأشار أبوسيف إلى أنه في وقت معين في فلسطين، كان هناك ١٩ من دور السينما في يافا، أشهرها سينما الحمرا، مؤكدا: الثقافة الفلسطينية جمعت ما بين التطور والتراث التقليدي، ولكن الاحتلال الإسرائيلي طمس أي أثر للثقافة والمرويات الفلسطينية، حيث أرادت إسرائيل نفي الفلسطينيين خارج المكان والزمان.