الخميس 3 أبريل 2025 03:43 صـ 4 شوال 1446 هـ
جريدة النور
رئيس التحرير محمد حلمي
×

وجيه يعقوب: أقرأ لأستاذ الجيل أحمد لطفي السيد

الإثنين 17 يونيو 2024 03:00 مـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
الدكتور وجيه يعقوب
الدكتور وجيه يعقوب

ماذا يقرأ الأدباء والكتاب والنقاد في العيد، سؤال توجهنا به لعدد من الكتاب والأدباء والنقاد.

ومن ضمن من توجهنا لهم كان الدكتور وجيه يعقوب السيد رئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن جامعة عين شمس والذي قال:" لا شك أن القراءة في أيام العيد تكون قراءة خفيفة وبسيطة، وقد أهداني أحد أصدقائي وهو المهندس إسماعيل جلال مظهر حفيد الكاتب الكبير إسماعيل مظهر رئيس تحرير مجلة المقتطف والعصور والمؤلف والمترجم المعروف عددا من مؤلفات أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد تتناول سيرته الذاتية، ومقالاته وخطبه وأحاديثه؛ وهي تقع في أربعة أجزاء كبيرة من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب.

من التراث الشعبي.. أمثال مصرية تُعبر عن فرحة العيد

ويضيف في تصريح خاص لـ"الدستور:" منذ حصولي على هذه الكتب أو هذا الكنز الثمين بدأت في قراءتها على الفور؛ ورحلة الأستاذ لطفي السيد جديرة بأن نتوقف عندها طويلا؛ فقد واكبت نشأته واقترن ظهوره بتحول مصر نحو الديموقراطية في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكان له دور رائد في تأسيس الجامعة المصرية ومجمع اللغة العربية والعديد من الصحف والأحزاب السياسية والدعوة لحياة سياسية وحزبية سليمة، وكان له العديد من المواقف التي تدل على عظيم حبه لبلده وسعيه من أجل نهضتها وفق رؤيته الخاصة التي تؤمن بالعلم والتحول الهادئ والسلس الذي يرفض العنف والتحول السريع الذي لا يقوم على معايير وأسس واضحة، وكان اهتمامه بالعمل السياسي والحزبي أكثر من اشتغاله بالتأليف، وذلك لتخريج أجيال متعلمة ومثقفة وقادرة على حمل الأمانة والمسؤولية، ولذلك لقب بأستاذ الجيل حيث ظهر أثره في تلاميذه أكثر مما ظهر في مؤلفاته ومحاضراته وكتاباته.

عطل سيارة تحية كاريوكا.. مواقف غريبة للفنانين فى أيام العيد

وواصل:" للراحل مواقف كثيرة تدل على نبله واعتزازه بشخصه وبلاده، ومنها استقالته من منصبه في رئاسة الجامعة المصرية مرتين: مرة حين حدث مساس بأحد أساتذة الجامعة وهو الدكتور طه حسين ومرة أخرى حين اقتحمت قوات الأمن حرم الجامعة، وحين أراد والده أن يكتب له عزبة من 500 فدان رفض ذلك إلا إذا فعل الوالد مع إخوته كما يفعل معه، وتمتاز كتاباته بالعمق والتحليل الهادئ والموضوعية وسلاسة الأسلوب ووضوحه، ولا غرابة في ذلك فهو إحدى ثمار التعليم المتقدم في مصر في تلك الفترة، التي كانت كثير من الدول تشيد بالتجربة المصرية في التعليم قبل أن يصل مستوى التعليم إلى ما هو عليه الآن.