جريدة النور
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:47 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النور
إستضافة وادي الفروسية التابع لوزارة الداخلية بطولة الجمهورية لقفزالموانع بالتنسيق مع الإتحاد المصري يحتفي بمسيرة السينما المصرية.. مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن مختارات ”كنوز البحر الأحمر” للعام 2024 في جدة التاريخية منتدى مسك العالمي يختتم أعماله بمشاركة أكثر من 27 ألف مستفيد حول العالم سمو وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة ”التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في قمة مجموعة العشرين نيابةً عن سمو ولي... أفراح ال يوسف ببني سويف عقد قران عبد الرحمن ومروة بعد تساقط أجزاء من عقار بجيلم بالاسكندرية.. تدخل الجهات المعنية ضبط (500) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. الأجهزة الأمنية تنجح فى إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر لإحدى الدول عبر أحد الموانئ المصرية.. تقدر قيمتها المالية... ضبط (575) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. إتخاذ الإجراءات القانونية حيال 61 شركة سياحة ”بدون ترخيص” كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن زعم أحد الأشخاص بتعرضه للإهانة من قبل أحد رجال الشرطة بمركز شرطة... كشف ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام أحد الأشخاص بوضع عدد من الطلاب صغار السن داخل مركبة تروسيكل...

القومي للترجمة يناقش ”فرقة العمال المصرية” بحضور المؤرخ الأمريكي كايل أندرسون (صور)

مناقشة كتاب فرقة العمال المصرية
مناقشة كتاب فرقة العمال المصرية

نظم المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، ندوة وحفل توقيع كتاب "فرقة العمال المصرية.. العرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى" للكاتب والمؤرخ الأمريكي كايل أندرسون، وذلك بقاعة طه حسين بمقر المركز بدار الأوبرا المصرية.

وشارك في الندوة كل من مؤلف الكتاب المؤرخ الأمريكي كايل أندرسون، ومترجم ومراجع الكتاب الدكتور شكري مجاهد، والمترجم محمد صلاح علي، والمؤرخ عاصم الدسوقي، وأدارت الندوة الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة.

مناقشة كتاب فرقة العمال المصرية

الكاتب والمؤرخ الأمريكي كايل أندرسون تحدث عن بداية شغفه بمعرفة تاريخ مصر ودول الشرق الأوسط قائلا: "بعد أحداث ١١ سبتمبر في أمريكا.. كنت وقتها في المرحلة الثانوية وعمري ١٤ سنة.. بدأ اهتمامى بمنطقة الشرق الاوسط خاصة عندما وجدت جهلا عن تلك المنطقة".

وتابع: "قلت لنفسي بعد ذلك لازم ادرس العربية عشان افهم حضارات هذه الدول.. وجيت مصر أول مرة عام ٢٠٠٨.. حبيت المكان دا والبلد دا وزرت بعدها سوريا ولبنان والأردن".

وعن اهتمامه بالفلاحين وحالهم أضاف: "بدأ اهتمامي لما روحت في رحلة طويلة لاسوان عبر القطار وشوفت الفلاحين ارتأيت أن الفلاحين يجب تسليط الضوء عليهم.. خاصة أن احنا كمؤرخين بنركز على الشخصيات المهمة والمشهورة فقط".

وأوضح أندرسون: "بعد ثورة ٢٥ يناير 2011 وعندما رأيت المشاهد عبر التلفاز لما جرى.. قررت أني ازور مصر تاني وقد حدث ذلك بالفعل".

وعن بداية عمله على البحث وراء ما جرى لفرقة العمال المصرية بالحرب العالمية الأولى تابع: "بدأت البحث في الأرشيف البريطاني لقيت حاجة اسمها فرقة العمال المصرية.. ومن هنا بدأ شغفي بالبحث عن ما جرى لهذه الفرقة في الحرب".

الدكتور شكري مجاهد مراجع ومترجم الكتاب أكد أنه فور قراءته جزءا من بداية الكتاب تعرض لشحنة داخلية غريبة قائلا: "اصابتي شحنة لأن جدي محمد مجاهد وأثناء مشاركته بالحرب العالمية الأولى.. اصيب برصاصة في هذه الحرب التي انتهت ولم تخرج الرصاصة منه فكان سبب انحناءه أثناء المشي وفقد احدى عينيه هذه الحرب.. واحنا كأس طول عمرنا عارفين ان جدي قضى زمن في مارسيليا بفرنسا وزمن آخر في بلدة تركية أثناء مشاركته في هذه الحرب".

وتابع: "كل أدواته التي استخدمها في هذه الحرب كانت موجودة.. وكما علمت أن جدي ذهب لفرقة العمال المصرية بالحرب متعاقدا لكنه مكنش مدرك أن العمل مع الجيوش مختلف".

وأضاف: "لما قرأت مقدمة الكتاب بعدما أرسلتها لي رئيس القومي للترجمة لاستطلاع رأيي في ترجمة ومراجعة العمل.. قولت دا واجب عائلي وواجب وطني لازم اعمله".

وعن مشاركة المترجم الشاب محمد صلاح علي في ترجمة الكتاب أردف: "كان الغرض من مراجعتي هذا المؤلف أن يكون أسلوبنا نحن الاثنين يكون متناسقا وشيئا واحدا من أول حرف وحتى آخر حرف في الكتاب".

كتاب فرقة العمال المصرية

الجدير بالذكر أن الطبعة العربية من كتاب "فرقة العمال المصرية"، والصادرة عن المركز القومي للترجمة كانت الإصدار الأكثر مبيعًا خلال العام 2023، والكتاب من ترجمة شكري مجاهد ومحمد صلاح.

‎ويسرد هذا الكتاب القصة المنسية لفرقة العمال المصرية ففي أثناء الحرب العالمية الأولى فرض البريطانيون الأحكام العرفية في مصر، وجندوا ما يقرب من نصف مليون شاب كان غالبهم من الريف وجُنَد كثير منهم بالقوة، وذلك ليشتغلوا عمالا عسكريين في أوروبا والشرق الأوسط فاشتغلوا بالشحن والتفريغ على أرصفة فرنسا وإيطاليا وحفروا خنادق في غاليبولي، وساقوا الجمال المحملة بالمؤن في صحاري ليبيا والسودان وسيناء، وأدوا دورًا شرطيًا لفرض النظام بين سكان بغداد المحتلة ومثلوا أغلب قوات العمال العسكرية في أثناء التقدم عبر فلسطين ونحو سوريا التي كانت أكبر مسرح للحرب.

كما أنشأت فرقة العمال العسكرية مئات الأميال من خطوط السكك الحديدية وأنابيب المياه الواصلة بين مصر وفلسطين والتي أصبحت أساس البنية التحتية للامبراطورية البريطانية.

والكتاب هو توثيق لتجربة رجال فرقة العمال المصرية في الحرب العالمية الأولى لأنها من المساحات الفارغة في سجلات الحرب إذ لم يكن لدى غالب الكتاب والقراء من الجمهور الناطق بالإنجليزية اهتمام يذكر بقصص رجال (غير بيض) يعملون وراء خطوط الجبهة في الوقت الذي يعود فيه رجالهم إلى الوطن يلفهم المجد وعبارة (غير بيض) من أهم مفاتيح بناء الكتاب وأدواته التحليلية والتفسيرية؛ ذلك ان العرق أهم عدسة تحليلية نظر بها المتابعون المعاصرون إلى فرقة العمال.

و