علي قطب: علينا البحث عن هوية عربية للرواية عبر استثمار الحكي الشفاهي
تحدث الروائي علي قطب عن "مستقبل الرواية العربية" نجد أنفسنا أمام 3 كلمات مفتاحية (مستقبل – الرواية – العربية) وذلك في ندوة مناقشة "راهن ومستقبل الرواية العربية" بمنتدى "أوراق" بموسسة الدستور، بحضور الناقد والأكاديمي د.يسري عبد الله، وزينب عفيفي والروائي منتصر القفاش والروائي محمد علي إبراهيم.
أشار قطب إلى "بالنسبة للمستقبل فهو لحظة فارقة، ليست هذه اللحظة، زمن آخر آتي وليس ماضيا وللحديث عن الزمن الآتي لا بد من استجماع عناصر المستقبل، ومن هنا يأتي السؤال المهم: هل هناك صورة شاملة للمستقبل؟
وتابع قطب "لنتخيل أننا في السبعينيات الآن ونتحدث عن مستقبل الرواية العربية، فهل كان لديهم صورة واضحة عن الذكاء الاصطناعي، أو الرواية التفاعلية على سبيل المثال.
وأوضح قطب "إن الاستشراف الحادث في رواية 1984 لم يتحقق في نفس العام، بل حدث في مستقبل أبعد ما تحدث عنه جوريل أوريل، أما توفيق الحكيم في رحلة إلى الغد فبطله لم يستطع التأقلم مع التطور الذي شاهده بعد أن غاب طويلا، وهنا يظهر سؤال آخر: هل نحن مستعدون نفسيا واجتماعيا لخمسين سنة قادمة؟ أما عن الرواية، فهي تشغل حيزا كبيرا، لأنها تستوعب غيرها من الفنون السردية، لكن من يصنع الشكل الروائي لوقت ما؟ الجيل الذي يعيش خلال هذه الوقت، أما أجيال مختلفة.
علي قطب: النص ليس ضريحًا للأديب.. ويكشف أسرار جديدة حول نجيب محفوظ (حوار)
وأشار إلى ان "نلحظ الآن رواج أنواع معينة من الروايات كالروايات التاريخية والروايات الذاتية التي انتشرت مع بدايات التدوين والمتوقع استمرار رواج هذه الأنواع لفترة مع انتشار للروايات التي تستلهم القديم في أطر جديدة، إضافة لذلك فمن المتوقع أن تنتشر أيضا رواية الشذرات التي يمكن أن تُقرأ منفصلة والروايات المشتركة بين أكثر من كاتب، مع إعطاء المتلقي مستويات عالية من التفاعلية.
وذهب قطب الى ان الكلمة تفسير للكلمة المفتاحية الثالثة هى "العربية" وهنا نسأل: هل وصلنا لسرد عربي؟ نجيب محفوظ كانت إجابته: "لا يوجد تأصيل لنمط أدبي عربي يماثل تأصيل الأرابيسك في الفن التشكيلي بالنظر إلى إبداع محفوظ نجد أنه قدم رواية المعجم، واستلهم من القديم، كما قدم الأرابيسك السردي الذي تحدث عنه في أدب النهايات.
وختم قطب لا بد من البحث عن هوية عربية للرواية عبر استثمار الحكي الشفاهي والأشكال العربية القديمة في القص، للوصول إلى سردية عربية تحتفظ بخصوصية حقيقية.