بيت العز مسرحية استفهامية علي مسرح مدرسة الصناعة بالفشن جنوب بني سويف
كتب محمد عبدالحليم
بيت العز عرض مسرحي استفاهمي تفاعلي للمخرج الكبيرالدكتور احمد خليفه بالتعاون مع اتحاد مجلس المعاهد الأوربية اليونيك والمجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة والتربية والتعليم رالتضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة..
حضرت بالأمس العرض المسرحي بيت العز تأليف صلاح عتريس وإخراج الدكتور أحمد خليفه بن مركز الفشن محافظة بني سويف الذي كان يعمل مديرا عاما لثقافة بني سويف سابقا والذي راجت الثقافة في عهده ووصلت الي جميع القرى والمناطق البعيدة...وهذا العرض الاستفهامي التوعوي الذي يناقش قضية من أهم القضايا التي تعاني منها الأسرة المصرية في هذا الايام وهي قضية الطلاق والأسباب التي تؤدي إليها وحقيقة ذهبت إلى العرض كاي عرض مسرحي احضره ولكن كانت هناك مفاجأة غير متوقعة لي انا شخصيا حيث وجدت ان هناك مشاركة تفاعلية بين جمهور الصاله الحضور وما يحدث من أحداث داخل العرض ويتم ذلك بشكل منضبط من قبل الراوي المؤلف صلاح عتريس الذي كان يطلب من الجمهور الاستفهام والاستفسار عن كل شئ يثير خفيظتهم و تفكيرهم داخل العرض وبالفعل انتهج المخرج الناقد احمد خليفه منهجا مسرحيا غريبا بالنسبة لي في إثارة عقل المتفرج كان يعيد بعض المشاهد أكثر من مرة بطريقة لا تشعرك بالملل والغريب والعجيب انها مبررة ومقنعة للجمهور تميز العرض بالأداء الطبيعي الغير مفتعل من الممثلين المدربين بشكل احترافي رغم انهم هواه وجميعهم من أبناء مركز الفشن والغالبية العظمى منهم يمثلون لاول مرة على المسرح ولقد كانت الفنانه التي تقوم بدور الزوجه مقنعة في كل مراحل العرض رغم صغر سنها الذي علمناه بعد العرض أثناء حلقة المناقشة التي فتحت بين الصالة والمنصة والتي تميزت بالفعل بالمناقشة الموضوعية من الجميع حول المشكلة واسلوب طرحها وطرق حلها ولقد ابدع كل من مهندس الديكور محمود عبد المنعم في عمل ديكور متحرك يخدم فكرة العرض وتوظيف المخرج المتميز لأدواته كما جاءت الألحان للفنان المايسترو محمد فتحي عبد الوهاب متميزة وتعبر عن الحالة النفسية وساعدت كثيرا على الاستمتاع بالعرض كما فعلت ذلك الحركات التعبيرية للفنان تامر عبد المنعم رغم بساطتها ولكن اعتقد العرض ان اهم ما يميز هذا العرض هو اسلوب البساطة الطبيعية والواقعية الذي تم إنتهاجه في جميع عناصر العرض وخاصة الإضاءة التي استطاعت بالفعل ان تساهم في بناء الصورة الجمالية للعرض.. هذا العرض يتبع المجلس الأعلى للثقافة بالاشتراك مع اتحاد المعاهد الثقافية الأوربية اليونيك وهو مشروع فاز به كمنحة الناقد المخرج الكبير الدكتور أحمد خليفة