«محمد ربيع»:موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات لليبية أثار الكثير من التساؤلات

صرح محمد ربيع الديهي المحلل السياسي وباحث في العلاقات الدولية التركية لا شك في أن موافقة البرلمان التركي على ارسال قوات لليبية ،أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل الصراعات في المنطقة العربية التي باتت كل يوم تزداد بفعل عوامل خارجية واطماع دولية في الثروات النفطية فالتدخل التركي في الازمة الليبية يأتي في المقام الاولي بهدف الاستيلاء على الثروات النفطية والغاز في شرق المتوسط وإزعاج دول منتدي غاز شرق المتوسط وعلى رائسهم مصر التي حطمت الطموح الاخواني والتركي في المنطقة من خلال احياء الدولة العثمانية.

ومن المؤكد ان التدخلات التركية في الازمة الليبية سيضر بالأمن القومي المصري بطريقة او اخري خاصة وان الهدف التركي هو اعادة نشاط الارهاب من جديد في المنطقة خاصة بعد نجاح الدولة المصرية في القضاء عليه في سيناء واعادة تنمية سيناء فأروغان يرغب في اضار الامن القومي المصري باي صوره كان وخاصة بعد ان حطمت مصر الطموحات التركية في الاستيلاء على الثروات النفطية لمصر .

حيث كانت وجهه النظر التركيا متقاربة مع الاخوان فبثورة الشعب المصري ضد الاخوان وتحطم الطموح التركي في ان يحصلوا على هذه الثروات.

واشار "ربيع" أن الشعب المصري لدية درجه عالية من الوعي بالخطر التركي والطموح التركي الان وخاصة وان تركيا لديها خطط استعمارية في المنطقة العربية لذلك دائما ما سند الشعب المصري قيادته السياسية في المواقف المماثلة التي يتم فيها تهديد الامن القومي المصري.

بينما لا شك ان هناك رفض دولي الان نتيجة سياسات ارد وغان التداخلية في المنطقة العربية الدول الاوروبية ندد بموافقة البرلمان التركي وكذلك القوي الدولية ومن المؤكد ان زيارة بوتين لتركيا سيتبعها تحجيم للدور التركي في ليبيا خاصة وان الموقف الروسي يتعارض مع الموقف التركي.

كما أن مؤتمر برلين سوف يلعب دور كبير في حل الازمة خاصة وان هناك ضغوط ستمارس على انقرة من خلال الدول الكبرى لا ثناء الاخيرة عن موقفها بأرسال قوات لليبيا.