فرض الحظر الكامل علي المقاهى والكافيتريات لمنع إنتشار فيروس كورونا المستجد أين ” محلات عصير القصب ” من الحظر
كتبت شيماء نعمان
إذا كانت الحكومة قد فرضت بعض الإجراءات الإحترازية الضرورية لمنع إنتشار عدوى فيروس كورونا المستجد ، وكان من أهم هذه الإجراءات على الإطلاق هو الغلق الكامل المقاهى والكافيتريات والنوادى الإجتماعية بسبب التزاحم الشديد بهذه الأماكن بالإضافة إلى تقديم المشروبات الساخنة التى تستخدم أكواب الزجاج بإستمرار وهو ما يمكن أن يؤدى إلى إنتشار عدوى الفيروس بأعداد كبيرة ، لذلك صدر القرار الحكيم بالمنع والحظرالكامل لهذه الأماكن تحديدا وهو الأمر الذى أتى بثماره على مصر فبرغم إرتفاع معدل الإصابات لتصل قرابة دون حاجز ٥٠٠ حالة يومياً وهو ما يعتبر شئ مطمئن بالمقارنة بين عدد حالات الإصابة إلى عدد السكان ومقارنة أيضاً بدول العالم المتقدم التى خرجت فيها الأمور عن السيطرة تماماً ، ولكن وحين
صدر هذا القرار منذ أكثرمن شهرين حينها كنا مازلنا فى فصل الشتاء وشدة البرد وهو ما جعل المسئولين وقتها يتناسون ويغفلون عن مد هذا الحظر أيضا إلى الحظر والمنع الكامل لمحلات عصير القصب التى تنتشر بالمدن المزدحمة بالسكان و التى مازالت تعمل حتى الآن ولولا دخول شهر رمضان منذ ٣ اسابيع لكان الوضع الحالى أصبح كارثية بسبب تزايد أعداد الإصابات المتوقع نتيجة إستمرار السماح لمحلات عصير القصب فى العمل حتى الآن .
أولا/ لماذا يجب حظر ومنع محلات عصير القصب من العمل حظرا كاملا كالمقاهى والكافيتريات قبل أن يحل عيد الفطر المبارك الاسبوع القادم والزحام المتوقع فيه ؟ وما هى علة وسبب المنع والحظر الكامل الذى يجب فرضه على هذه المحلات ؟
ج/ مع الدخول الفعلى فى أجواء حر الصيف هذا الأسبوع والذى يحس به الجميع حاليا و مع ارتفاع درجات الحرارة وقرب حلول عيد الفطر المبارك الاسبوع القادم فمن الطبيعى أن تتزايد أعداد المواطنين الذين يشربون عصير القصب والعصائر المختلفة الأخرى ، وطبعاً لا يخفى على الجميع ان هذه المحلات مازالت تستخدم الأكواب الزجاجية التى تتداول وتتبادل فى الإستخدام على جميع زبائن محلات العصير وهو الأمر الذى يشكل عين الخطر الحقيقى والذى سيؤدى فى غضون الشهر القادم فقط فى إلى تزايد الأعداد حتى تبلغ ربما ألف يوميا لا قدر الله ثم بعدها بقليل ربما يحدث الاسوء وتصل الأعداد إلى عدة آلاف فى اليوم الواحد نتيجة التغافل والنسيان الكامل لخطورة إستمرار عمل محلات عصير القصب ، وهى ثغرة خطيرة ما كان يجب أن يغفل عنها أحد ،
فهى بخطورتها اشبه بثغرة الدفرسوار التى حدثت أثناء حرب أكتوبر المجيدة ، لذا يجب الإنتباه جيداً لهذا الأمر وفرض الحظر الكامل على محلات عصير القصب حتى إشعار آخر .
فعلى سبيل المثال إذا كانت إحدى الحالات المصابة بالفيروس قد ذهبت لشرب العصير بأحد هذه المحلات ، فبالتالى سينتقل الفيروس من خلال ملامسة الفم ولعاب المصاب بالفيروس لكوب العصير الزجاجى وكذلك التنفس لعدة ثوانى أثناء شرب العصير وهو ما سيملأ كوب العصير كاملا بالفيروس ، ولن ينفع أو يجدى معه مجرد الشطف المعتاد بالماء بين إستعمال زبون وآخر للكوب الزجاجى الذى سيشرب منه آخرين بعده بعد ان يكون قد إمتلأت بالفيروس بعد ان شرب منه أحد المصابين بفيروس كورونا المستجد ، ثم وفى خلال هذا اليوم ستحدث الكارثة الكبرى ، إذ سيتعاقب ويلى فى الشرب من نفس هذا الكوب الزجاجى الموبوء بالفيروس أعداد كبيرة ستتلقى بدورها العدوى الفيروسية حين البدء فى شرب العصير من نفس هذا الكوب ، وهو ما يشبه نفس الوضع إستعمال الأكواب الزجاجية التى تقدم بها المشروبات الساخنة بالمقاهى والكافيتريات ، وكذلك يشبه استخدام الشيشة و التى من أجلها صدر قرار الحظر والمنع الكامل لهذه الأماكن مع بدء انتشار فيروس كورونا المستجد حتى لا تتفاقم وتتضاعف اعداد الحالات المصابة .
ويمكن أن نتخيل أن كوب واحد شرب منه أحد المصابين بالفيروس سيكون السبب فى نقل العدوى فى يوم واحد لعدد كبير ربما يتجاوز ٢٠ او ٥٠ حالة وربما أكثر وستصبح أشبه ببؤرة سرطانية ينتشر منها الفيروس الذى سيعلق ويلتصق ويصيب أيضاً العامل الذى يقوم بصب العصير ثم شطف الأكواب الزجاجية بالماء دون الغسل الجيد والتعقيم الذى يمنع انتشار الفيروس، وهو ما سينقل العدوى إلى باقى الأكواب الأخرى عن طريق ايدى العمال بمحل العصير إذ أنه من الطبيعى أن يمسك بيديه كل الأكواب خلال صب وغسل أكواب العصير الزجاجية ، وبالتالى تنتقل العدوى بديهيا إلى كل الأكواب فى نفس هذا اليوم وهو ما يصل بالامر إلى حد الكارثة الكبرى التى ستمر على الجميع دون أن يدرى اى أحد منا أن الكارثة بدأت من كوب زجاج بمحل عصير قصب وهو ما يمكن أن يصل بأعداد الإصابة اليومية إلى معدلات مرتفعة لا يمكن تخيلها او توقعها ربما تكون بالعشرات أو بالمئات من محل عصير قصب واحد شرب منه شخص مصاب بعدوى فيروس كورونا .
ثانياً /طريقة التعامل مع المشكلة حاليا ثم مع بدء تخفيف حدة الإجراءات الإحترازية وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل ذلك بالتدريج : -
يجب أن يصدر قرار من رئاسة مجلس الوزراء قبل إنتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك لمنع إنتشار العدوى الفيروسية على أن يكون هذا الحظر والمنع لمحلات عصير القصب بشكل كامل كما هو الحال مع المقاهى والكافيتريات التى تم منع فتحها والعمل بها نهائياً هذه الأيام .
وإذا إرتأت الحكومة فى الوقت المناسب لذلك تخفيف حدة الحظر وعودة الحياه إلى ما كانت عليه قبل إنتشار فيروس كورونا ، فإنه يمكن كمرحلة أولى إذا عادت المقاهى والكافيتريات للعمل أن تكون عودة العمل فيها بشرط أساسى وهو إستخدام الأكواب المصنعة من مادة الورق او الكرتون التى لا تتفاعل مثل الأكواب البلاستيكية مع الماء الساخن حرصاً على صحة المواطنين ولحمايتهم من إنتشار فيروس كورونا بإستخدام هذه الأكواب التى تستخدم لمرة واحدة فقط وأقترح الأدغم فرض غرامة كبيرة على المخالفين لا تقل عن ٥٠ الف جنيه مثلاً مع عقوبة وجوبية أخرى تصل إلى حد الغلق مدة لا تقل عن سنتين .
وتسرى هذه الأحكام أيضاً على محلات عصير القصب مع إمكانية إستخدام الأكواب البلاستيكية أو الأكياس التى لا تتفاعل مع العصائر التى تكون دائماً بإردة ولن تضر بصحة المواطنين .
ثالثاً / ملاحظة هامة واخيرة: -
يجب أن يسرى هذا الحظر الذى سيفرض على محلات عصير القصب على العصارات المتنقلة التى تعمل بموتور او التى تعمل يدوياً و التى بدأت فى الظهور على بعض الطرق السريعة الداخلية او الطرق الجانبية التى تبعد عن عيون الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالدولة و التى يخشى أيضاً منها أن تشكل بؤرا موبوءة تسبب تفشى العدوى الفيروسية لفيروس كورونا المستجد .
عسى الله أن يرفع عنا جميعاً البلاء فى القريب العاجل بإذن الله تعالى .