خالد شعبان منقذ شيماء
نهى عراقي
أحداث مؤسفة و مخجلة نراها و نسمعها كل يوم، أحداث يندى لها الجبين و يتبرأ منها الدين و تنكرها الآخلاق و العادات و مجتمعاتنا الشرقية، نشاهد ونسمع هنا وهناك من أعتدى على طفلة أو طفل أو فتاة او إمرأة من بشر ليسوا ببشر ولا بني آدمين من الأساس، لا يراعوا حق الله ولا حدود الله، وكأنهم نوعية من المخلوقات المفترسة التي لا تعقل ولا ترحم. و بالرغم من وجود هؤلاء المخلوقات البشعة التي تجعلنا نشعر بأننا في زمن موحش و أرض ليست أرضنا وكأنها غابة مظلمة وكما إعتدت أنا من الله دائما عندما أرى حادث بشع يبعث لي الله رسالة جديدة بأن مازال هناك خير في أمة رسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم. وجدت نموذج مثال للفخر و الآخلاق النبيلة و الرجولة إنه خالد شعبان رجل بسيط صاحب سوبر ماركت بسيط في منطقة المنيل، جاءت له فتاة في سن العشرين وطلبت منه إجراء مكالمة من هاتفه فإستجاب الرجل و أعطاها الهاتف فوجدها تبكي لأن من تطلبه لا يرد عليها فسألها عن سبب بكاءها فقصت عليه قصتها أن والدها متوفي و والدتها متزوجة و قامت بطرها في الشارع و أنها في الشارع منذ ثلاثة آيام تنام في الحدائق فأحضر لها طعام و قام بعمل لايف حتى يستجيب أحد المسؤلين و يستلمها و اتصل بالقومي للمرأة والقومي للطفولة و تم التواصل معه بفضل الله من إحدى دور الرعاية و قاموا بإستلامها و التواصل مع أهلها، هذا النموذج المشرف الذي يتقي الله في حدود الله و يصون وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما قال «إستوصوا بالنساء خيراً» هذا الرجل المحترم الذي ظل يومان ينادي ويستغيث لينقذ فتاة لم يعرفها خوفا عليها من شياطين الإنس، وأغلق محله و توقف رزقه و لكنه قام بعمل إنساني لوجه الله تعالى وستر عرض فتاة ستر الله عليه فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه. خالد شعبان إبن قرية صفط العرفا يوجه شكره لكل من تواصل معه من الأسكندرية حتى أسوان و كل من تواصل من الدول العربية سواء هاتفيا أو فيس بوك و بالأصالة عن شخصي وعن شعب مصر الأصيل أقدم تحية إحترام وتقدير لهذا الرجل النبيل.