ريال مدريد كالعادة بطلا لدورى الابطال للمرة الرابعة عشر على حساب ليفربول

تُوج ريال مدريد الإسباني بطلا لدوري أبطال أوروبا بعد فوزه على ليفربول الإنجليزي بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت على ستاد دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس.

شهدت المباراة تألقا استثنائيا من جانب البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد الذي أحبط النجم المصري محمد صلاح في أكثر من محاولة، ليصبح أول حارس مرمى يسجل تسعة تصديات في مباراة واحدة في نهائي دوري الأبطال.

ويدين ريال مدريد بالفضل في الفوز إلى لاعبه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الـ59 من عمر اللقاء.

وواصل الفريق الملكي سيطرته على بطولة دوري الأبطال بعدما عزز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز رافعا رصيده إلى 14 لقبا، ليبتعد بضعف عدد أقرب ملاحقيه (ميلان برصيد 7 ألقاب).

ملخص المباراة:

بدأت المباراة باستحواذ من جانب ريال مدريد على الكرة في الربع ساعة الأولى من اللقاء وسط تراجع لاعبي ليفربول في منطقتهم، لكن دون تشكيل أي خطورة على مرمى ريال مدريد الذي يحرسه تيبو كورتوا.

وجاءت الخطورة الأولى في الدقيقة الـ16 من جانب ليفربول بعدما تلقى محمد صلاح تمريرة أرضية من ترينت ألكسندر أرنولد داخل المنطقة ليحولها النجم المصري بقدمه اليمنى تجاه المرمى لكن كورتوا تصدى لها.

واستمرت محاولات ليفربول بتسديدة قوية أخرى من صلاح لكن كورتوا أمسك بها على مرتين في الدقيقة الـ17، قبل أن يتبادل اللاعبون تمريرات قصيرة أنهاها أرنولد بتصويبة مرت فوق مرمى كورتوا بالدقيقة الـ19.

وفي الدقيقة الـ21، حرم القائم الأيمن ليفربول من فرصة افتتاح التسجيل، بعدما أطلق ماني تسديدة وسط ثلاثة من لاعبي ريال مدريد داخل المنطقة، لكن تصدى لها كورتوا قبل أن ترتطم بالقائم ويمسك بها الحارس.

وجاء أول ظهور لأليسون بيكر حارس ليفربول في الدقيقة الـ25 بعدما أرسل مواطنه البرازيلي فينيسوس جونيور جناح ريال مدريد عرضية داخل المنطقة أمسك بها الحارس قبل أن تصل إلى كريم بنزيما قائد الفريق.

وفي الدقيقة الـ34، عاد صلاح ليهدد مرمى ريال مدريد بعدما سنحت له فرصة ثالثة حيث استغل عرضية متقنة من جانب ترينت ألكسندر أرنولد ليحولها بضربة رأسية ولكن كورتوا من جديد أمسك بالكرة بسهولة.

وبعد تمريرة من روبيرتسون إلى ماني داخل المنطقة، سدد السنغالي ولكن كرته اصطدمت بميليتاو وتحولت إلى ركنية للريدز، تعود إلى هندرسون على أطراف منطقة الجزاء الذي يسدد قوية ولكنها خارج المرمى بالدقيقة الـ41.

وفي الدقيقة الـ43، وضع كريم بنزيما الكرة في الشباك بعد تمريرة عشوائية من اللعب داخل منطقة جزاء ليفربول، لكن لجأ الحكم إلى تقنية الفيديو التي احتاجت إلى عدد من الدقائق لمراجعة الهدف قبل أن يتم إلغائه بداعي التسلل.

مرت العشر دقائق الأولى دون خطورة على مرمى الفريقين وسط محاولات خجولة من جانب لاعبي ليفربول، قبل أن يأتي صلاح في الدقيقة الـ57 بتسديدة اصطدمت في جسد لاعبي ريال مدريد وسط مطالبة بضربة جزاء.

وفي الدقيقة الـ59، تمكن الريال من التسجيل عن طريق البرازيلي فينيسيوس جونيور، وجاء الهدف من هجمة مرتدة قادها فالفيردي، قبل أن يرسل عرضية أرضية مرت أمام دفاع ليفربول ليقابلها فينسيوس داخل الشباك.

وعاد صلاح ليواصل محاولاته لهز شباك ريال مدريد بعدما أطلق تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لكن واصل كورتوا تألقه في حماية شباكه وتصدى لها ببراعة في الدقيقة الـ64 من عمر اللقاء.

وتألق كورتوا من جديد بعدما أغلق الطريق أمام صلاح بعد تسديد الكرة من زاوية ضيقة عقب عرضية أرسلها البديل ديوجا جوتا برأسه داخل المنطقة، ليواصل الحارس البلجيكي منع صلاح مرة أخرى من هز الشباك بالدقيقة الـ69.

وفي الدقيقة الـ80، عاد صلاح بتسديدة أرضية بعد تمريرة ثنائية مع فيرمينو، لتصطدم الكرة بجوتا وتغير اتجاهها، ولكن الحارس كورتوا يمنعها من دخول المرمى.

كورتوا مرة أخرى واصل تألقه الاستثنائي في المباراة بعدما عاد لمنع صلاح من هز الشباك بإبعاد تسديدة يمينية قوية أطلقها النجم المصري ليحولها الحارس البلجيكي إلى ركلة ركنية في الدقيقة الـ83 من عمر اللقاء.

واستمرت النتيجة على حالها حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية ويعلن معها تتويج ريال مدريد باللقب الـ14 للريال، علما بأن آخر لقب توج به كان في موسم 2017/2018.