العفو الدولية تدعو لفتح تحقيق مستقل وشامل في حادث التدافع بإندونيسيا
كتب -صلاح ضرار
دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الأحد، في بيان إلى إجراء تحقيق مستقل في استخدام الشرطة الإندونيسية الغاز المسيل للدموع في حادث تدافع المشجعين بإستاد لكرة القدم أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
ووفقا لتحديث حصيلة القتلى من جانب الشرطة، لقي ما لا يقل عن 125 شخصا حتفه، بينما أصيب أكثر من 300 آخرين بعدما أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مشجعي كرة قدم اندلعت بينهم أعمال شغب، في واحدة من أسوأ مأسي ملاعب كرة القدم في العالم.
وقال المدير التنفيذي لمكتب المنظمة في إندونيسيا عثمان حامد إنه ردا على مقتل ما لا يقل عن 130 شخصا عقب التدافع في استاد كانجوروهان في مالانج بمقاطعة جاوا الشرقية: "نعبر عن بالغ تعازينا لأسر الضحايا. لا يجب أن يفقد أحد أحباءه في مباراة لكرة القدم".
ووفقا للشرطة، توفي معظم الضحايا جراء نقص الأوكسجين خلال عملية تدافع بعد اجتياح آلاف المشجعين ساحة الملعب، بعد أن خسر فريق أريما المضيف 3-2 لصالح منافسه نادي جاوا الشرقية، بيرسيبايا سورابايا.
وقال حامد: "ندعو السلطات لإجراء تحقيق سريع وشامل ومستقل في استخدام الغاز المسيل للدموع في الإستاد وضمان محاكمة أولئك الذين تثبت ارتكابهم أعمال عنف في محكمة مفتوحة، وألا تُوقع عليهم فقط جزاءات داخلية أو إدارية".
ودعت منظمة العفو الدولية "الشرطة لمراجعة سياسات استخدام الغاز المسيل للدموع والأسلحة غير الفتاكة" لضمان ألا تتكرر مثل هذه المأساة المفجعة مرة أخرى".
وجاء في البيان أن "خسارة الأرواح تلك لا يمكن أن تغتفر، الشرطة نفسها أعلنت أن الوفيات حدثت بعد استخدامها الغاز المسيل للدموع على الحشود؛ مما أدى إلى تدافع عند مخارج الإستاد".