الرئيس السيسي فى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة: مصر ترفض أى تدخلات خارجية فى شئون العراق
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على دعم مصر الكامل لكافة الجهود الدؤوبة التى تسهم بشكلٍ ملموس، فى ترسيخ مفهوم الوطن الآمن والمستقر بالعراق ففى نجاح العراق.. نجاح لنا جميعًا.
وقال الرئيس السيسى، أن الأزمات المتعاقبة التى شهدتها العديد من دول المنطقة، على مدار العقود الماضية، أثبتت أن تحقيق الاستقرار الكامل له متطلبات لا غنى عنها تبدأ بتعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها فى حفظ الأمن، وإعلاء سيادة القانون، والتصدى للقوات الخارجة عنه، وصون مقدرات وثروات الشعوب، لافتا إلى أن ذلك سيوفر المناخ المناسب، لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة، وترسيخ دعائم الحكم الرشيد.
وأضاف الرئيس السيسى- فى كلمته خلال أعمال الدورة الثانية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذى عقد فى الأردن- أنه فى إطار من المصارحة، فإن هذه الأهداف لن تتحقق، ما لم يتم إعلاء ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وبما يضمن التمتع بالحق فى حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية، والتشدد والانقسام، والأفكار الرجعية التى لا مكان لها فى عصرنا الراهن فالعالم يتسع للجميع والاختلاف لا يمكن التعاطى معه، بالاستمرار فى صراعات ممتدة لا غالب فيها، ولا مغلوب.
وقال الرئيس السيسى: يسعدنى أن أتواجد معكم اليوم، فى المملكة الأردنية الهاشمية وأن أتوجه بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير، إلى الملك "عبد الله الثاني"، على مبادرته لاستضافة هذه القمة بالبحر الميت وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى جهوده، والرئيس "إيمانويل ماكرون"، رئيس الجمهورية الفرنسية، فى الحفاظ على دورية انعقاد هذه القمة.
وأكد أن هذا الجمع الكريم يلتئم للمرة الثانية، بعد قمتنا الأولى التى احتضنتها "بغداد"، فى أغسطس عام ۲۰۲۱ حين تعاهدنا معًا، على دعم الجهود الوطنية لأشقائنا فى العراق، حكومةً وشعبًا، فى سبيل تحقيق أمن واستقرار بلادهم، وحفظ سيادتها، واستعادة مكانتها التاريخية، ودورها العربى والإقليمى الفاعل.
وأوضح الرئيس السيسى، أن " اجتماعنا اليوم يأتى ونحن نشهد تحسنًا ملموسًا فى الأوضاع بالعراق وأغتنم هذه المناسبة، لكى أتقدم بخالص التهنئة، إلى دولة رئيس الوزراء العراقى "محمد شياع السوداني"، وللشعب العراقى العزيز، على استكمال مراحل الاستحقاق الدستورية وبما يفتح المجال للانطلاق نحو المستقبل".