مراكش.. من غابة للأشجار يسكنها البربر لـ ”المدينة الحمراء” فى المغرب
ليلة مرعبة ومأساوية عاشتها المغرب بعدما ضربها زلزال شدته 7 درجات على مقياس ريختر ليلة السبت وكان مركز الهزة الأرضية فى جماعة "إغيل" بإقليم الحوز ومراكش، وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا قويا بقوة 6.8 درجة ضرب وسط المغرب، وأضافت أن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومتراً جنوب غربي مراكش،وعلى عمق 18.5 كيلومتراً. ومدينة مراكش، هي ثالث أكبر مدينة في المملكة المغربية من ناحية عدد السكان، تأسست المدينة في عام 1062، من قبل أبو بكر بن عمر اللمتوني، زعيم وابن عم ملك المرابطين، يوسف بن تاشفين، عاصمةً للإمبراطورية المرابطية، وكانت المدينة واحدة من أربع مدن إمبراطورية في المغرب. في القرن الثاني عشر، بنى المرابطون العديد من المدارس الإسلامية (مدارس قرآنية) والمساجد في مراكش التي تحمل طابعًا أندلسِيًا. وقد أعطت الجدران الحمراء للمدينة، التي بناها علي بن يوسف بن تاشفين في 1122-1123، ومختلف المباني التي شُيدت من الحجر الرملي الأحمر خلال هذه الفترة، المدينة لقب «المدينة الحمراء». نمت مُراكش بسرعة، وترسخت مكانتها كمركز ثقافي ديني وتجاري للمغرب الكبير وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ساحة جامع الفنا هي الساحة الأكثر ازدحامًا في أفريقيا. وبحسب موسوعة "قصة الإسلام" قيل: تسمية مراكش تتكوَّن من كلمتين: (مارور)؛ وتعني مكان، و(كوش) وتعني الرعي، كما ذكر أن معناها بلغة المصامدة "إمش مسرعا" وهو الأشهر، وكان ذلك المكان مأوى للصوص وقطاع الطرق فكان المارون فيه يقولون لرفقائهم تلك الكلمة فعرف الموضع بها، ولما أسس يوسف بن تشافين مدينة مراكش أصبحت تحمل اسم المكان الجغرافي الموجودة فيه. ويُقال: كان في موضع تلك المدينة قبل تأسيسها قرية صغيرة في غابة من الشجر، وبها قوم من البربر، فاختطّها يوسف وبنى بها القصور والمساكن الأنيقة، وهي في مرجٍ فسيح، وحولها جبال على فراسخ منها، وبالقرب منها جبل لا يزال عليه الثلج، وهو الذي يعدل مزاجها وحرها. تضم مراكش ساحة محصنة قديمة مكتظة بالباعة وأكشاكهم في المدينة القديمة وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. اليوم هي واحدة من المدن الأكثر سياحة في أفريقيا، تحظى مراكش بشعبيةً كبيرة، خاصةً لدى الأوروبيين، والعديد من المشاهير الأوروبيين يمتلكون ممتلكات في المدينة. تمتلك مراكش أكبر سوق تقليدي في المغرب، حيث يتوفر على حوالي 18 سوقًا لبيع سلعًا تتراوح بين الزربية الأمازيغية التقليدية والإلكترونيات الاستهلاكية الحديثة. وتوظف الحرف التقليدية نسبة كبيرة من السكان، الذين يبيعون منتجاتهم أساسا للسياح.