السجن سنتين للخادمة في واقعة مصرع مدير بنك عقره كلب بالشيخ زايد
قضت محكمة جنح الشيخ زايد اليوم الاثنين، بمعاقبة الخادمة بالسجن سنتين وغرامة مالية ألف جنيه، في قضية زوج الإعلامية أميرة شنب ، لاتهامه في واقعة وفاة مدير بنك نتيجة تعرضه للعقر من كلبهم بمدينة الشيخ زايد في القضية رقم 719 لسنة 2023.
النطق بالحكم على زوج الإعلامية أميرة شنب
كانت جهات التحقيق استمعت لأقوال أرملة المجني عليه، والتي شهدت نقل زوجها يوم الحادث إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الشيخ زايد، حيث أجريت له إسعافات أولية نُقل على إثرها إلى مستشفى عام آخر، حيث تلقى جرعة واحدة من مصل تطعيم عقر الكلب، ثم نُقل إلى مستشفى آخر لإجراء العمليات الجراحية اللازمة له.
وتلقى الجرعة الثانية من المصل، وخلال البدء في إجراءات التدخلات الجراحية بالمستشفى الأخير، وتلقيه المخدر تمهيدًا لها، توقفت عضلة قلبه عن العمل، وفقد المجني عليه وعيه، حيث قدمت الشاهدة سندًا لذلك تقريرًا طبيًّا ثابتًا فيه تفصيلات حالة المتوفى الطبية.
وفي وقت سابق، التقى القاهرة 24 أرملة المجني عليه قبيل انطلاق أولى جلسات المحاكمة، حيث أفصحت عما حدث، قائلة: في أثناء رجوع المجني عليه من عمله بصحبة نجله، كان يحمل أكياسا بها بعض اللحوم، مما أثار الكلب للنباح عليه، حينها حرص المجني عليه على سلامة نجله، فصعد إلى منزل صاحب الكلب وهو زوج إحدى الإعلاميات، ولكنه ما إن فتحت الخادمة الباب حتى انقض الكلب على المجني عليه، محدثا به عددا من الإصابات الخطيرة جدا في ساعد يده وأعصاب جسمه بأكملها.
واستكملت زوجة المجني عليه كلامها، أن زوجها المدعو محمد الماوي عقب إصابته لم يكن بصحبته أحد سوى نجله، وهو ما جعله يقود سيارته وهو مصاب، متابعة: أنه مكث في المستشفى بالتحديد 42 يوما، تم خلالها إجراء الكثير من العمليات الجراحية له، ولكن لم تجد نفعًا، حتى لفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.
وأوضحت أرملة المجني عليه، أنه خلال الفترة التي مكث فيها المجني عليه كانت كل مخاوفها فيما هو عقب انتهاء العمليات الجراحية، ولكنها صعقت بما هو أصعب فقد توفي زوجها بعد 42 يوما صراع مع المرض، قائلة: ربنا أراد إننا ندخل في المرحلة الأصعب والأقسى نفسيا عليا أنا والولاد، وابتدينا ندخل في مخاوف الفقد ومخاوف إن احنا تايهين مش عارفين نعمل أيه، وإحساس أنا مش عارفة أقول ايه لولادي أقويهم ولا أقوي نفسي.
وأردفت أرملة المجني عليه، بأنه إلى جانب خوفها وحفاظها على استقرار بنيان الأسرة من الانهيار بتقوية أولادها كان هناك جانب آخر، هو سعيها وراء علاج زوجها، حيث استعانت بأكبر الأطباء داخل مصر وخارجها في دول أوروبية وعربية، واستمرت في حديثها بأن الأمور خلال هذه الفترة ازدادت تعقيد وألم.
وأكملت زوجة المجني عليه حديثها، أن سلوك أولادها تغير بشكل ملحوظ، ولذا عقبت أنها لن تتهاون في حق زوجها المدعو محمد الماوي، وأن حق زوجها مسؤولية ملقاة على عاتقها ورسالة قد أرسلها الله إليها، ولذلك هي مستمرة حتى تنال حق زوجها المجني عليه حفاظا على أولادها وليبقوا مرفوعين الرأس طوال حياتهم.