بعد نفاد الوقود.. أطباء غزة يستخدمون ورق القصدير لحماية أطفال الحضانات من الموت
يسعى أطباء قطاع غزة إلى استمرار تقديم الخدمات الطبية للأطفال الخدج في الحضانات بمستشفى الشفاء، من خلال استخدام أوراق القصدير للحماية والتدفئة مع اقتراب دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة ليلا في القطاع.
وشهدت الساعات الماضية عدة وفيات بين الأطفال في الحضانات بمستشفى الشفاء، بسبب نفاد الوقود وتوقف الحضانات، بحسب مسعفين فلسطينيين، كما توفي قرابة 32 مريض منذ نفاد الوقود من مولد الطوارئ بالمستشفى، فيما قال الدكتور مدحت عباس، مدير مستشفى الشفاء، إن 4 من الأطفال المبتسرين في المستشفى ليس لديهم أمهات، حيث ولدوا بعملية قيصرية طارئة بينما كانت أمهاتهم يحتضرن جرا إصابتهم خلال القصف، حسب صحيفة اندبندنت.
كارثة انسانية بمستشفى الشفاء
وتابع عباس، أن الأطفال بحاجة إلى نفس درجة الحرارة التي تحتاجها الأم للحفاظ على حياتهم، ولا يمكن أن يحدث هذا إلا مع الحاضنات التي تحافظ على دفء الأطفال وتوفر لهم ضوءًا خاصًا لحمايتهم من اليرقان والتنفس الاصطناعي إذا لزم الأمر، وأنه بسبب نقص الكهرباء، قام الأطباء بتجميعهم في هذه الأسرة العادية ووضع رقائق القصدير حولهم لإبقائهم دافئين.
وعلى الجانب الآخر قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل عرضت الوقود على مستشفى الشفاء لكن نشطاء حماس رفضوا استلامه، وصرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن القوات تركت 300 لتر من الوقود لتشغيل مولدات الطوارئ عند مدخل المستشفى، لكنهم قالوا مرة أخرى إن حماس منعت استخدامهم.
حيث قال قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن الجيش الإسرائيلي سيساعد في إجلاء الأطفال من المستشفى، بناء على طلب العاملين في مستشفى الشفاء.
ومن جانبه حذر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من أن مستشفى الشفاء لم يعد يعمل كمستشفى، وأن عدد الوفيات بين المرضى ارتفع بشكل كبير، مع الوضع المزري والخطير في المستشفى، الذي ترك بدون كهرباء أو ماء لمدة 3 أيام.