مباحثات ثلاثية مشتركة بين وزير الخارجية ونظيريه البرتغالي والسلوفيني
أعلن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، استقبل اليوم السبت، كلاً من تانيا فايون، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية لجمهورية سلوفينيا، وجواو جوميش كرافينيو، وزير خارجية جمهورية البرتغال، وذلك في إطار جولة إقليمية يقومان بها للتشاور حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الزيارة المشتركة للوزيرين البرتغالي والسلوفيني تأتي في إطار الحرص على التنسيق والتشاور المستمر مع مصر، لبحث سبل إيجاد حل للأزمة الحالية في قطاع غزة، ووضع حد للاعتداءات المستمرة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع، الذي تعرض لعدوان إسرائيلي غاشم على مدار 48 يوماً.
وزيرا خارجية البرتغال وسلوفينيا يرحبان بالهدنة
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين البرتغالي والسلوفيني رحبا بالهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة، معربين عن تقديرهما للدور الذي اضطلعت به مصر للوصول إلى هذا الاتفاق، كخطوة أولى نحو التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت، باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
ولفت السفير أبو زيد» إلى أن المحادثات عكست حرص الوزراء على تبادل التقييمات والرؤى حول المحددات المطلوب توفرها لإنهاء الأزمة، وكيفية التعامل مع تباعاتها الإنسانية، حيث حرص وزيرا خارجية البرتغال وسلوفينيا على التعرف عن كثب على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية التي تستهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الأخيرة، وكذا الاستماع للرؤية المصرية إزاء إيجاد حل مستدام وعادل للقضية الفلسطينية.
شكري» يؤكد موقف مصر بشأن الوضع في غزة
وفي هذا السياق، أكد الوزير شكري» على الموقف المصري القائم على ضرورة الوقف الكامل وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل نفاذ المُساعدات الإنسانية، بما في ذلك عن طريق المعابر الإسرائيلية، فضلاً عن إدانة استهداف المدنيين، ورفض سياسات التجويع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجير أهالي القطاع، داخل أو خارج غزة، لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
كما شدد وزير الخارجية على مسؤلية إسرائيل تجاه قطاع غزة وأهله، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، في توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وفقاً للالتزامات القانون الدولي الإنساني.
وزير الخارجية يشيد بمواقف البرتغال وسلوفينيا
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لمواقف البرتغال وسلوفينيا المتوازنة تجاه الأزمة، وتصويتهما لصالح القرار العربي بشأن غزة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلًا عن مواقف البرتغال التقليدية المؤيدة للقضية الفلسطينية ولحل الدولتين، والتي انعكست في دعوة رئيس الوزراء البرتغالي لوقف إطلاق النار في غزة خلال قمة المجلس الأوروبي التي عُقدت في أكتوبر 2023.
مشروع قرار عربي إسلامي أمام مجلس الأمن
واختتم المتحدث باسم للخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن المناقشات تطرقت أيضًا لمشروع القرار الذي تعتزم المجموعتان العربية والإسلامية تقديمه إلى مجلس الأمن، لمعالجة الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد الوزير شكري» على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها تجاه العمل على ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافي والمستدام، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، كما شدد على أن استعادة الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإطلاق عملية سياسية متكاملة، تهدف للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية.