جريدة النور
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 01:50 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النور
إستضافة وادي الفروسية التابع لوزارة الداخلية بطولة الجمهورية لقفزالموانع بالتنسيق مع الإتحاد المصري يحتفي بمسيرة السينما المصرية.. مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن مختارات ”كنوز البحر الأحمر” للعام 2024 في جدة التاريخية منتدى مسك العالمي يختتم أعماله بمشاركة أكثر من 27 ألف مستفيد حول العالم سمو وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة ”التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في قمة مجموعة العشرين نيابةً عن سمو ولي... أفراح ال يوسف ببني سويف عقد قران عبد الرحمن ومروة بعد تساقط أجزاء من عقار بجيلم بالاسكندرية.. تدخل الجهات المعنية ضبط (500) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. الأجهزة الأمنية تنجح فى إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر لإحدى الدول عبر أحد الموانئ المصرية.. تقدر قيمتها المالية... ضبط (575) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. إتخاذ الإجراءات القانونية حيال 61 شركة سياحة ”بدون ترخيص” كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن زعم أحد الأشخاص بتعرضه للإهانة من قبل أحد رجال الشرطة بمركز شرطة... كشف ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام أحد الأشخاص بوضع عدد من الطلاب صغار السن داخل مركبة تروسيكل...

شاهد..دماء في حي العباسية ليلة مقتل الشاب ”أدهم” علي يد السمكري المنبوذ

ارشيفيه
ارشيفيه

دائماً ما تكون الأماكن الشعبية المكتظة بالسكان هي المتصدرة عناوين أخبار الجرائم، نظراً للمشكلات المتكررة بين الجيران والأهالي الذين اجتمعوا من أماكن متفرقة داخل تلك المناطق، وفي فصل جديد من فصول جريمة الحي الشعبي والتي راح ضحيتها الشاب "أدهم" الذي أتم عامه الـ19 قبل بضعة أيام علي يد سمكري المنطقة المدعو "هاني" والذي يتجنبه الجميع من قاطني المنطقة نظراً لفظاظته وسوء أخلاقه وبلطجته علي الناس، وذلك بسبب أن المتهم ظن المجني عليه ينظر إليه نظرة لم تعجبه فقرر قتله بدم بارد.

عاش "أدهم" يتيماً منذ وفاة والده وهو بعمر الـ3 سنوات بحي العباسية بمحافظة القاهرة وانتقل لكنف جدته لوالدته والتي تولت تربيته حتي شب وصار رجلاً بعمر الـ19 عاماً يعمل ميكانيكي بورشته التي ورثها عن والده حيث يعمل منذ الصباح ويغلق الورشة عقب صلاة العشاء، وقبل أيام قليلة بدأ الحديث مع جدته بأنه يرغب في الخطبة من إحدي الفتيات وأبدت الجدة سعادتها بذلك الخبر، ولكن لم يمهله القدر الفرحة ولقي مصرعه طعناً علي يد السمكري دون ذنب اقترفه.

يوم الواقعة وعقب صلاة العشاء أغلق الشاب "أدهم" ورشته كالمعتاد وصعد إلي المنزل محل سكنه وقام بتغيير ملابسه واستأذن جدته للنزول إلي الشارع مع أحد أصدقائه، ولكنه لم يعلم بأنه الخروج الأخير بلا عودة، وبمجرد أن وضع قدميه في الشارع قام السمكري بالتشاجر معه "أنت بتبصلي كده ليه يا أدهم؟.. مش عاجبك شكلي ولا إيه؟" ليجيبه أدهم "هو أنا كلمتك ياعم هاني.. أنا لا بصيت ولا اتكلمت" وتركه الشاب وأكمل سيره في الشارع ليقابل أصدقاءه ويقف معهم علي الناصية، لم يتحمل السمكري ما حدث وشعر بالضجر وقرر الانتقام.

دلف مسرعاً خلف الشاب "أدهم" وأمسك بملابسه من الخلف وقام بسحبه من وسط أصدقائه وأسقطه أرضاً ورفع سلاحه الأبيض "مطواه" وانهال عليه طعناً في الصدر والرقبة وسط ذهول ورعب وصراخ من أهالي المنطقة وجمل هيستريا من القاتل "قتلته واللي هيقربلي هقتله.. أنا محدش يبصلي واللي مش عاجبه يقرب ويجرب".

4 طعنات كانت كفيلة لإزهاق روح الشاب بدأ التجمع يزداد وتمكن الأهالي باستخدام الكراسي والشوم من إسقاط المطواه من يد القاتل والسيطرة عليه والاتصال بالنجدة، فيما كان يحاول آخرون نقل "أدهم" إلي المستشفى لعل وعسي أن ينقذوه ولكن دون جدوي فقد فاضت روحه البريئة إلي خالقها دون ذنب اقترفه سوي غل وحقد ملآ قلب السمكري المنبوذ.

بمجرد إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بالتزامن مع تلقيها إشارة من المستشفى المركزي بتلقي جثة الشاب "أدهم" انتقل ضباط مباحث القسم وتم فرض كردون أمني بالمنطقة وجري ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان القسم.

وبالعرض علي النيابة العامة والتي واجهت المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها، كما استمعت النيابة إلي أقوال الشهود والتي جاءت متطابقة لتحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة.

وعليه، أمرت النيابة العامة بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسبب الوفاة؟ كما صرحت بدفن الجثة عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثة لذويه عقب ذلك لاستكمال مراسم الدفن.

كما أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوماً، كما اصطحب فريقاً من النيابة العامة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، كما طلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.