قلق في اليابان بسبب متلازمة الصدمة العقدية..«فتاكة وتؤدي للموت»
يتسابق مسؤولو الصحة لتحديد سبب ارتفاع متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية، والتي يبلغ معدل الوفيات فيها 30٪، وحذر الخبراء من عدوى بكتيرية نادرة ولكنها خطيرة تنتشر بمعدل قياسي في اليابان، ويكافح المسؤولون لتحديد السبب.
تجاوز حالات 2024 الأرقام القياسية العام الماضي
وبحسب صحيفة الجارديان» البريطانية، فإنه من المتوقع أن تتجاوز الحالات في عام 2024 الأرقام القياسية المسجلة في العام الماضي، في حين يتزايد القلق من أن الشكل الأقسى والمميت من مرض المكورات العقدية من المجموعة أ ومرض متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية سيستمر في الانتشار، بعد وجود حالات شديدة الخطورة، حيث تم تأكيد وجود سلالات فتاكة ومعدية في اليابان.
وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية، إنه لا يزال هناك العديد من العوامل غير المعروفة فيما يتعلق بالآليات الكامنة وراء الأشكال الخاطفة الحادة والمفاجئة من المكورات العقدية، ونحن لسنا في المرحلة التي يمكننا من خلالها تفسيرها.
وسجلت الأرقام المؤقتة الصادرة عن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية 941 حالة من حالات متلازمة الصدمة السمية العقدية تم الإبلاغ عنها في العام الماضي، وفي الشهرين الأولين من عام 2024، تم بالفعل تسجيل 378 حالة، مع تحديد حالات العدوى في جميع محافظات اليابان البالغ عددها 47 محافظة باستثناء اثنتين.
مزيد من الوفيات بين المرضى أقل من 50 عاما
وفي حين أن كبار السن يعتبرون أكثر عرضة للخطر، فإن سلالة المجموعة (أ) تؤدي إلى المزيد من الوفيات بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وفقا للمعهد الوطني للأمراض المعدية.
تحدث معظم حالات متلازمة الصدمة السمية العقدية بسبب بكتيريا تسمى المكورات العقدية المقيحة، المعروفة أكثر باسم العقدية A» ويمكن أن تسبب التهاب الحلق، خاصة عند الأطفال، ويصاب بها الكثير من الأشخاص دون أن يعرفوا ذلك.
لكن البكتيريا شديدة العدوى التي تسبب العدوى، يمكن في بعض الحالات أن تسبب أمراضًا خطيرة ومضاعفات صحية وتدمر أجهزة الجسم والوفاة، خاصة عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا وأن حوالي 30٪ من حالات الإصابة بالمرض قاتلة.
أعراض المكورات العقدية
يمكن أن يعاني كبار السن من أعراض تشبه أعراض البرد، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تتفاقم الأعراض لتشمل التهاب الحلق والتهاب اللوزتين والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا، وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يؤدي إلى فشل الأعضاء ومن ثم الوفاة.
ويعتقد بعض الخبراء، أن الارتفاع السريع في الحالات العام الماضي كان مرتبطا برفع القيود المفروضة خلال جائحة فيروس كورونا.
وقال كين كيكوتشي، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة طوكيو الطبية النسائية، إنه قلق للغاية بشأن الارتفاع الكبير هذا العام في عدد المرضى الذين يعانون من عدوى المكورات العقدية الشديدة.
ويعتقد أن إعادة تصنيف فيروس كوفيد-19، كان العامل الأكثر أهمية وراء زيادة حالات العدوى بالمكورات العقدية المقيحة، وأن هذا دفع المزيد من الناس إلى التخلي عن التدابير الأساسية للوقاية من العدوى، مثل تطهير اليدين بانتظام.
طريقة انتشار عدوى المكورات العقدية السمية
وتنتشر عدوى المكورات العقدية، مثل عدوى كوفيد-19، من خلال الرذاذ والاتصال الجسدي، يمكن للبكتيريا أيضًا أن تصيب المرضى من خلال الجروح الموجودة في اليدين والقدمين.
يتم علاج عدوى البكتيريا العقدية A بالمضادات الحيوية، ولكن المرضى الذين يعانون من المجموعة الغازية الأكثر خطورة من مرض المكورات العقدية من المرجح أن يحتاجوا إلى مزيج من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى، إلى جانب رعاية طبية مكثفة.
وتوصي وزارة الصحة اليابانية، بأن يتخذ الناس نفس احتياطات النظافة الأساسية ضد البكتيريا العقدية A، التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية أثناء جائحة فيروس كورونا.
وقال وزير الصحة، كيزو تاكيمي، للصحفيين في وقت سابق من هذا العام، وفقًا لصحيفة جابان تايمز: نريد من الناس أن يتخذوا خطوات وقائية مثل الحفاظ على نظافة أصابعك ويديك، وممارسة آداب السعال».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });