نائب رئيس البورصة: تصفية شركات مؤشر الشريعة من إلى 33
قالت هبة الصيرفي، نائب رئيس البورصة، إن إنشاء مؤشر الشريعة الإسلامية جاء بناءً على طلب من قبل المستثمرين المحليين والأجانب؛ نظرًا لاحتياج هؤلاء المتعاملين الى تنويع مصادر أوعيتهم الاستثمارية، بما يتوافق مع توجهاتهم الاستمثارية .
وأضحت "الصيرفي"، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، على هامش إطلاق أول مؤشر للشريعة الإسلامية في البورصة، أن المؤشر الإسلامي متنوع ويضم شركات من مؤشر "egx30" ومؤشر "egx100"، ومن ثم يتيح فرصًا كبيرة للمستثمرين في كلا المؤشرين الرئيسيين، مشددة على تصفية الشركات المقيدة في المؤشر من 101 وحتى 33 شركة، والتي من المستهدف زيادتها خلال الفترة المقبلة.
أعلن أحمد الشيخ، رئيس البورصة، عن إطلاق مؤشر الشريعة "EGX33 Shariah Index" الذي يضم ٣٣ شركة تتفق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، واختيارها وفقًا لمنهجية أقرتها لجنة الرقابة الشرعية التي تضم مجموعة من علماء الشريعة وخبراء الاقتصاد الإسلامي وفقه المعاملات المالية، وتمثل تلك الشركات 16 قطاعًا من القطاعات المقيد أوراق شركاتها في البورصة.
تفاصيل إطلاق مؤشر الشريعة
وأشار "الشيخ"، في بيان، اليوم الأربعاء، إلى أنه كانت هناك طلبات متكررة من عدد كبير من المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين؛ لتدشين مؤشر الشريعة في البورصة؛ وذلك لرغبتهم في الاستثمار في شركات تتوافق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
وأضاف أنه تم إنشاء مؤشر الشريعة "EGX33 Shariah Index" بفريق عمل مصري؛ نظرًا لما للبورصة من باع طويل وخبرات مؤسسية متراكمة في إصدار المؤشرات الناجحة، والتي بدأت بمؤشر EGX30 عام 2003، سواء للعاملين بالإدارة الفنية الخاصة بالمؤشرات أو قطاع تكنولوجيا المعلومات أو العاملين في مجال الثقافة المالية والعلاقات العامة.
ولفت إلى أن لجنة الرقابة الشرعية تضم نخبة من علماء الشريعة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي وفقه المعاملات المالية، ويجمعون ما بين العلم الشرعي وتطبيقات الاقتصاد الإسلامي والتجارب المستحدثة في فقه المعاملات المالية وعلى دراية واسعة بأحكام وقوانين سوق المال وأدواته.
واعتمدت إدارة البورصة على علماء الشريعة والفقه والاقتصاد الإسلامي من المصريين منتسبي الأزهر الشريف لما للأزهر وعلمائه من تاريخ طويل في نشر العلوم الشرعية بمختلف تخصصاتها، ولما يمثله اسم الأزهر من ثقة وطمأنينة أساسها ومصدرها رصيد متراكم من الخبرات في فقه المعاملات والاقتصاد الإسلامي وأيضا رؤية متجددة للتعامل مع الأمور المستحدثة وفقًا لضوابط الشريعة ومتطلبات الاقتصاد.
وأضاف أن حجر الزاوية في إطلاق مؤشر الشريعة، هو الخبرات المتراكمة والمتنوعة المتميزة لكل من رئيس اللجنة الدكتور عمرو الورداني - أمين الفتوى بدار الإفتاء، ونائب رئيس اللجنة الدكتور عز الدين تهامي أستاذ المحاسبة المتفرغ بكلية التجارة بجامعة الأزهر، والدكتور حسنين عبدالمنعم عضو هيئة الرقابة الشرعية بالعديد من المؤسسات المالية.
وأوضح أن تاريخ بدء احتساب مؤشر الشريعة، هو الأول من يناير ٢٠٢٢، وبمقارنة أدائه مع كافة المؤشرات الحالية في البورصة منذ بداية 2024 وحتى الآن، نجد أنه جاء أفضلهم على الإطلاق.
ونوه رئيس البورصة، بأنه حرصًا على تلبية احتياجات المستثمرين والمتعاملين في السوق، وحتى يكون المؤشر أكثر تعبيرًا عن مكونات السوق وديناميكيته، فقد تم الاستقرار على أن يتم اختيار شركات مؤشر الشريعة من ضمن شركات مؤشر "EGX100"، بالإضافة إلى الشركات التي لديها هيئة رقابة شرعية شريطة استيفائها لحد أدنى من معايير السيولة تقبله لجنة الرقابة الشرعية للمؤشر، وكذلك استيفائها لكافة المعايير النوعية المعمول بها في مؤشرات البورصة الأخرى.