مكاسب لقاء الأهلي و الهلال وفشلت المؤامرة...
بقلم محمد حلمي
اعتقد ان الجميع يتفق معي ان مباراة الأهلي مع الهلال السوداني أمس الاول لم تكن مجرد لقاء كروي بل كانت نقطة فاصلة في أمور عديده منها عودة الجماهير المصرية الي ارض الملاعب وتحققت فيها مكاسب كبيرة لا يمكن حصرها في الفوز بثلاثة أهداف نظيفة والحصول على ثلاث نقاط وضعت الأهلي على طريق الصعود في دوري أبطال أفريقيا و عودة الأمل من جديد في المنافسة على اللقب الإفريقي.
واهم مكسب عودة لجماهير الكرة المصرية والصناعة الرياضة التي كانت لمصر فيها الريادة وتتعرض منذ فترة لمعوقات جاءت مباراة اول أمس لتزيل بعضها واهمها كسر حاجز الخوف من حضور الجمهور في مباريات الأندية .. وقد امتلأت مدرجات ستاد القاهرة و لم تحدث مشكلة والحمدلله
وهذه الصورة البراقة لها إشعاعات منيرة على جوانب كثيرة أمنية واقتصادية ومعنوية واجتماعية فهذه صورة لمصر العظيمة واهلها متجمعين ساعة الافطار ومتألفين متحابين كما كانو دائما ويقدمون صورة للشعب المصري ويرفعون من دخل المباراة. إلي ارقام مالية لم تتحقق منذ سنوات طوال في لقاءات الاندية .
وقد حاولت ايادي خبيثة الادعاء أنه قد حدثت تجاوزات من الجماهير ضد الداخلية وبثت فيديو مفبرك بحقارة وكان رد وزارة الداخلية حاسماً لتضرب كل محاولة لعرقلة خطوات المصريين نحو عودة الحياة للمدرجات لكي يكون هناك تهيأة نفسية للاعبين باللعب أمام الجماهير وهو ما ينفع المنتخب الوطني في مشواره القادم في المباريات الأفريقية خاصة أمام منتخب اثيوبيا في تصفيات الأمم الأفريقية وهي لها دلالات كثيرة ويجب أن تحضرها اعداد غفيرة من الجماهير ايضا بأذن الله للرد على الهزيمة بهدفين في أديس أبابا وإظهار ترابط الشعب المصري.
الاختبار امام الجماهير في هذه المباراة أعطى جرعة ثقة للاعبين ودفعة للعب في ظل هذه الأجواء التي لم يعتادوا عليها في الدوري منذ ما يقرب من 10 سنوات ..ولاشك أنها كشفت للجهاز الفني للأهلي أمور كثيرة سيحتاجها مارسيل كولر المدير الفني للأهلي وإدارة النادي وهي تعيد تقييم اللاعبين وقد سقط في الاختبار الجماهيري بعضهم وعلى رأسهم احمد عبدالقادر "الغير قادر على الإنتاج " ومجدي آفشة " نادر الإنتاج " ووضح إجهاد عمرو السولية ربما نفسبا قبل أن يكون بدنياً ومحمد شريف " الضعيف" هجومياً .
في المقابل كان محمود كهربا ومروان عطية وبيرير تاو على درجة عالية من الإنتاجية الكروية لصالح الفريق وبروح ومهارات انتزعت اشادات من الملايين .. الحسابات الفنية والمعنوية للاهلاوية ستختلف اكيد اذا كان الفريق يريد الوصول للنهائي خاصة وأن أمامه مواجهة صعبة ستكون مع أحد فرق شمال افريقيا القوية تتحدد يوم الاربعاء المقبل في قرعة دور الثمانية .
* وفي الكفة الأخرى من ميزان تقييم مباراة الأهلي مع الهلال السوداني خسائر للفريق الضيف ليست في النقاط الثلاث التي فقدها ولا الخروج من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا فربما هذه أمور مكررة كثيراً ولكن الخسارة لهذا الفريق القادم من بلد شقيق ومن اقرب المقربين إلي المصريين أنه جعل بينه وبين الأهلي المحلية توجيهها ضد الأهلي قد تسربت روائحها الخبيثة إلي إدارة اوتصريحات غير منضبطة وتحمل الكثير من المغالطات .. واستغلت بعض الجماهير ذات الاتجاهات السياسية والأخرى غير الواعية الحالة لتلقي على الجرح ملح .
خسر الهلال المباراة والصعود والافدح خسارة العلاقة مع الأهلي و جماهيره وأيضاً الكثير من جماهير الكون المصرية التي لا تحمل كراهية وستظل آثارها باقية لسنوات ويحتاج إعادة تصحيح المسار لإطفاء نار الفتنة التي دبت بين الفريقين وكان من نتيجتها اشتباكات بين اللاعبين عقب المباراة ستكون سبباً في عقوبات من الاتحاد الافريقي تمثل خسارة أخرى للناديين.. ما كان لها أي مبرر إلا أن هناك سوس ينخر في يلا الكبير من عودة الجماهير.