الشيكل يواصل انهياره امام الدولار بسبب الهجوم على غزة
يواصل الشيكل انهياره أمام الدولار مع استمرار تدمير الحرب للاقتصاد الإسرائيلي، تدفع إسرائيل ضريبة الحرب الهمجية ضد أهالي غزة، حيث انهارت عملتها المحلية، وتراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى له منذ عام 2014. وارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 0.12% إلى 4.0624 شيكل، وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ 9 سنوات.
ونستعرض في التقرير التالي وتيرة تراجع الشيكل الإسرائيلي، لمستوى قياسي، منذ بدء المواجهة في الشرق الأوسط، حيث تتعرض العملة الإسرائيلية لضغوطات كبيرة، وتسجل مستويات منخفضة قياسية، ففي يوم 16 أكتوبر الجاري سجل الشيكل أدنى مستوى منذ ديسمبر 2015، حيث بلغ 3.8461 شيكل للدولار.
وفي وقت سابق، قدر بنك "هبوعليم" كلفة الخسائر الاقتصادية التي ستتكبدها إسرائيل بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة، بما لا يقل عن 27 مليار شيكل، أو ما يعادل 6.8 مليار دولار أمريكي.
سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أطول سلسلة خسائر منذ 39 عاما أمام الدولار مع تراجعه للجلسة الـ12 على التوالي في ختام جلسة أمس الاثنين.
وحذر تحليل أجرته وكالة أنباء بلومبيرج الدولية، من أن التراجعات التي يشهدها الشيكل قد تستمر لفترة أطول مع غياب أي حلول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وواصلت العملة والسندات الإسرائيلية انخفاضاتها حتى بعد أن أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة دون تغيير، مع قلق المستثمرين من احتمال تصاعد الحرب وضرب الاقتصاد بشكل أكبر
وفي الجلسة الصباحية اليوم الأربعاء بلغ سعر صرف الدولار 4.07 شيكلات، وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ ديسمبر 2014.
وكان سعر صرف الدولار بلغ 3.84 شيكلات عشية اندلاع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد إسرائيل.
وانخفضت السندات الدولارية لأجل 10 سنوات لليوم الثامن على التوالي في إسرائيل، في حين ارتفعت مقايضات العجز الائتماني إلى أعلى مستوى في عام 2018، كما انخفض مؤشر الأسهم القياسي "تي إيه-35" إلى أدنى مستوى منذ يوليو 2021.
ولليوم الـ19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها استشهد جراءها نحو 5087 فلسطينيا، بينهم نحو 2055 طفلا وأكثر من 1119سيدة، كما أصيب نحو 15 ألفا، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وتسارعت وتيرة تخارج المستثمرين من الصناديق المتداولة في البورصة التي تتبع الأسهم الإسرائيلية في الأسبوعين الماضيين بعد الانخفاض الحاد بأسعار الأسهم وسط اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل والمقاومة إلى جبهات أخرى.