بيصهر الحديد ويعيد تشكيله.. عم أحمد حداد حرفي بأسيوط: مهنة خطر على أصحابها وبشتغلها من 40 سنة… صور وفيديو
داخل أحد شوارع منطقة القيسارية بمحافظة أسيوط، يوجد ورشة حداده صغيرة وقديمة تجاوز عمرها 100 عاما، داخلها مسن طبع الزمن على وجهه ملامح الشقاء، يقف أمام الفحم المشتعل لتسييح الحديد وإعادة تشكيله لجلب الرزق الحلال وتوفير نفقات أسرته وأبناءه وينادي عليه باسم "عم أحمد".
أقدم حداد بأسيوط: أعمل في المهنة منذ 40 عاما
قال عم أحمد، أحد أشهر الحدادين وأقدمهم بمحافظة أسيوط إنه تخرج من كلية التجارة، وقدم في العديد من البنوك والوظائف ولكن لم يتم قبوله في أي وظيفة قدم بها، فاتجه إلى ورشة والده والذي يصل عمرها 100 عاما وتعلم منه مهنة الحدادة ومهاراتها وظل معه حتى ورث المهنة منه.
وأضاف أقدم حداد بأسيوط أنه يعمل بمهنة الحدادة منذ 40 عاما، حتى أصبح من أمهر الحدادين بأسيوط، مشيرا إلى أنها مصدر رزقه الوحيد التي ينفق منه على أسرته المكونة من زوجته و3 أبناء جمعيهم حاصلين على مؤهلات جامعية، ورغم المخاطر التي يواجهها يوميا من العمل بمهنة الحدادة إلا أنه لم يفكر في تركها والعمل بمهنة أخرى.
وتابع أنه يقوم بصناعة الآلات الزراعية البدائية التي تستخدم في الزراعة مثل الفأس والبلطة والشاكوش، مشيرا إلى أن الخطوات تبدأ بتسييح الحديد مستخدما الفحم الحجري والنار، وعقب تسييحه يتم الطرق عليه بقوه وتشكيله حسب المطلوب، وفي النهاية يتم إعادة صلابته بوضعه في الماء.
وعن الأسعار أوضح أنها تختلف طبقا للحجم، حيث تبدأ من 75 جنيها للحجم الصغير، و150 جنيها للحجم الكبير، مشيرا إلى أن صناعة الآلة تستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات.