اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمين في ساحة التحرير ببغداد.. وإصابة 30 شخصا
صرحت مصادر طبية أن قوات الأمن العراقية داهمت ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، اليوم السبت، وحاولت تفريق المحتجين في مدن جنوبية وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص مما أدى لإصابة أكثر من 30 شخصا.
ووقعت الاشتباكات بعد أن شرعت السلطات في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون المناهضون للحكومة منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد.
وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا.
وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة.
وذكرت مصادر أمنية وطبية أن ما لا يقل عن 34 شخصا أصيبوا في الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في بغداد، وأصيب ستة آخرون في مدينة الناصرية بجنوب البلاد.
وبدأت المداهمات بعد ساعات فقط من قول مقتدى الصدر أنه سينهي مشاركة أنصاره في المظاهرات المناهضة للحكومة.
وأيد الصدر مطالب المحتجين بإبعاد السياسيين الفاسدين وتوفير الخدمات والوظائف بعد وقت قصير من بدء المظاهرات في أكتوبر لكنه لم يصل إلى حد دعوة كل أتباعه للانضمام إليها.
ونظم أنصار الصدر مسيرة أمس الجمعة للمطالبة بطرد القوات الأمريكية من البلاد في تحرك منفصل عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتفرق المشاركون في المسيرة بعد عدة ساعات.
وكتب الصدر على تويتر في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "سأحاول أن لا أتدخل بشأنهم (المحتجين) لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق".