أحاديث في فضائل قول ”سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه”
ذكر الله من العبادات اليسيرة والتي لها فضل وثواب كبير للعباد، وتعددت الأحاديث في فضل قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفره وأتوب إليه، مما لهم من الأجر العظيم، نستعرض بعض هذه الأحاديث في السطور التالية:
فضل قول سبحان الله وبحمده
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «قوله: ((خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان)) وصفهما بالخفة والثقل؛ لبيان قلة العمل وكثرة الثواب... وفي الحديث حثٌّ على المواظبة على هذا الذكر وتحريض على ملازمته؛ لأن جميع التكاليف شاقة على النفس، وهذا سهل، ومع ذلك يثقل في الميزان، كما تثقل الأفعال الشاقة، فلا ينبغي التفريط... وقوله: ((حبيبتان إلى الرحمن)) تثنية حبيبة، وهي المحبوبة، والمراد أن قائلها محبوب من الله، ومحبة الله للعبد إرادة إيصال الخير له والتكريم، وخصَّ الرحمن من الأسماء الحسنى؛ للتنبيه على سعة رحمة الله؛ حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل».
Advertisements
وقال محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: «من فوائد الحديث: فضيلة هذا الذكر: (سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، والله لو أفنى الإنسان دهره كله في هذا، لكانت رخيصةً؛ لأنهما ثقيلتان في الميزان، وحبيبتان إلى الرحمن، وخفيفتان على اللسان"، وقال رحمه الله: "فينبغي للإنسان أن يكثر من هاتين الكلمتين... فيستطيع أن يقولها كثيرًا وهو يمشي من المسجد إلى بيته».
فضل التوبة والاستغفار
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال: خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح، فتح مكة، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا».
وجاء في صحيح مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيها الناس: توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة».
وروى أحمد، والنسائي في الكبرى عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن رجل من المهاجرين: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: يا أيها الناس، توبوا إلى الله، واستغفروه، فإني أتوب إلى الله، وأستغفره في كل يوم مائة مرة أو أكثر من مائة مرة». (صححه الألباني في الصحيحة).
وعن ابن عمر أنه كان قاعدًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «اللهم اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم حتى عدَّ العادُّ بيده مائة مرة». (رواه أحمد، وصححه الأرناؤوط).
و