ألمانيا تصدر حظر دخول على مستوى البلاد ضد المتطرف زيلنر
أكدت مدينة بوتسدام الألمانية، الثلاثاء، أنه تم منع الرئيس السابق لحركة الهوية اليمينية المتطرفة في النمسا مارتن زيلنر من دخول ألمانيا.
وقالت سلطات مدينة بوتسدام وهى عاصمة ولاية براندنبورج إنها استصدرت هذا القرار ضد "مواطن من الاتحاد الأوروبي"؛ وهو القرار الذي يمكن لزيلنر أن يطعن عليه.
يأتي هذا القرار على خلفية محاضرة ألقاها زيلنر في اجتماع عقده يمينيون متشددون في فيلا بمدينة بوتسدام في نوفمبر الماضي.
وكشف زيلنر أنه تحدث هناك عما يسمى بـ"إعادة الهجرة" وقال إنه يفهم من هذا المصطلح أنه يعني ترحيل جماعي من ألمانيا لأشخاص ينحدرون من أصول أجنبية بما في ذلك أيضا أشخاص يحملون جواز السفر الألماني.
من جانبها، قالت متحدثة باسم سلطات المدينة:"لا نستطيع التعليق على الإجراءات الخاصة بالأشخاص. ومع ذلك، يمكننا تأكيد أن العاصمة الإقليمية بوتسدام قامت بإرسال قرار إلى أحد مواطني الاتحاد الأوروبي لتنفيذ قانون حرية التنقل/ الاتحاد الأوروبي بخصوص تحديد فقدان حقوق حرية التنقل في جمهورية ألمانيا الاتحادية".
أضافت المتحدثة أن القرار يمكن تنفيذه على الفور - مما يعني أن "حظر الدخول يسري على الفور من حيث المبدأ"، مشيرة إلى أنه في حال كان الشخص المعني مقيما حاليا في ألمانيا، فإن عليه مغادرتها في غضون شهر واحد.
وتابعت أن الشخص المعني يمكن له مع ذلك الطعن على القرار بشأن فقدان الحق في حرية التنقل وكذلك ضد التنفيذ الفوري للقرار.
وعلق عمدة بوتسدام، ميكه شوبرت، على هذا الإجراء قائلا:"يجب أن نظهر أن الدولة ليست عاجزة وأنها تستخدم أدواتها المشروعة. كانت المظاهرات والمسيرة (المناوئة للتطرف اليميني) بمثابة علامة مهمة. نحن نوضح أن الديمقراطية منيعة. يجب على المؤسسات استخدام وسائلها من أجل حماية الحقوق الأساسية والدستور".