الولايات المتحدة تحذر من ضربة صاروخية وشيكة على إسرائيل بيد إيران
وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال شن إيران أو وكلائها هجمات صاروخية أو طائرات بدون طيار تستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل. ووفقا لمصادر مطلعة على المعلومات الاستخبارية تحدثت لبلومبرج، فإن مثل هذا الهجوم سيمثل تصعيدا كبيرا في الصراع المستمر منذ ستة أشهر.
ومن المتوقع أن يتم الهجوم المحتمل، الذي يُعتقد أنه قد يتضمن صواريخ عالية الدقة، في الأيام المقبلة، حيث يؤكد المحللون على أن الأمر يتعلق "بمتى، وليس إذا"، بناءً على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية. واستجابة لهذا التطور، شهد خام برنت، المؤشر العالمي للنفط، ارتفاعًا بأكثر من 1٪، حيث تم تداوله فوق 90 دولارًا للبرميل، مما يعكس زيادة التوترات الجيوسياسية.
يأتي تهديد إيران بالانتقام في أعقاب هجوم على مجمع دبلوماسي في دمشق، سوريا، أدى إلى مقتل كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين. وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعترف صراحة بتورطها في الهجوم، إلا أنها حافظت تاريخيا على سياسة الغموض فيما يتعلق بعملياتها في سوريا ولبنان.
وقد تم إبلاغ الحلفاء الغربيين لإسرائيل أنه على الرغم من احتمال استهداف المنشآت الحكومية والعسكرية، فمن غير المتوقع أن تتأثر المنشآت المدنية. ويتعاون المسؤولون الأمريكيون بنشاط مع إسرائيل في التخطيط وتبادل المعلومات الاستخبارية للتخفيف من التهديد المحتمل. علاوة على ذلك، أشارت إسرائيل إلى أنها تنتظر هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في غزة.
وخلافاً للتوقعات السابقة، تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن أي هجوم من إيران ووكلائها قد لا ينطلق فقط من الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث يتمركز حزب الله في لبنان. وحذر المسؤولون الإسرائيليون إيران علناً من أن أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية سيقابل برد يستهدف الأراضي الإيرانية.
ويستعد المجتمع الدولي، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية، لاحتمال وقوع ضربات، مع وضع خطط طوارئ للإخلاء وإمدادات الطوارئ. أكد الرئيس جو بايدن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ضد تهديدات إيران ووكلائها، في إشارة إلى الدعم الثابت وسط تصاعد التوترات.
ومع استمرار عدم اليقين بشأن النتيجة المحتملة للهجوم، يدرس المحللون تداعيات الضربة الإيرانية المباشرة على مدينة إسرائيلية، والتي من شأنها أن تمثل تصعيدًا كبيرًا في الأعمال العدائية. وبينما تستمر الجهود للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة، تظل إدارة بايدن مستعدة لدعم إسرائيل في مواجهة التهديدات الخارجية.
ويسلط التهديد الذي يلوح في الأفق بشن هجوم صاروخي الضوء على الطبيعة المضطربة للمنطقة، مما يثير المخاوف بشأن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا وأطول أمدا في حالة اشتداد الأعمال العدائية.