ذكرى ثورة 30 يونيو.. النقابات: خضنا معارك ضارية ضد الجماعة.. وشاركنا بفاعلية فى الحراك الشعبى حتى إسقاط «حكم المرشد»
قال المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، إن ثورة ٣٠ يونيو حققت هدفها المباشر بالقضاء على جماعة «الإخوان»، التى حاولت السيطرة على الدولة ومؤسساتها بشكل أضر باستقرارها، وعرّض مستقبلها وأمنها القومى للخطر.
وأضاف «النبراوى»: «نقابة المهندسين لعبت دورًا بارزًا فى إنهاء سيطرة عناصر الإخوان على النقابة، واستغلال مقرها كقاعدة لدعم الجماعة والسيطرة على منظمات المجتمع المدنى»، مشيرًا إلى أن «تيار الاستقلال» خاض معركة ضارية ضد توغل التنظيم فى النقابة، انتهت بعقد جمعية عمومية سحبت الثقة من «المجلس الإخوانى» وقتها، فى ضربة قوية للتنظيم الإرهابى.
وفيما يتعلق بما تحقق بعد ٣٠ يونيو، قال نقيب المهندسين: «الدولة واجهت تحديات وظروفًا خارجية أثّرت على جهودها فى الملف الاقتصادى، لكنها فى المقابل أنجزت بنية تحتية قوية ومدنًا جديدة، تمهد وتؤهل لانطلاقة اقتصادية تحقق لمواطنيها استقرار المعيشة».
وأضاف: «على المستوى السياسى، حققت الدولة استقرارًا، وتجاوزت فترة الانغلاق فى فترات معينة؛ باستثناء ما حدث فى الجمعية العمومية للنقابة، فى ٣٠ مايو قبل الماضى، وأطلقت الحوار الوطنى الذى مثّل بوابة للاستماع إلى القوى السياسية».
وطالب «النبراوى» بتركيز مناقشات الحوار الوطنى فى المرحلة المقبلة على مطالب النقابات المهنية، خاصة ملف التعليم الهندسى، ودعم رؤى النقابات فى تحقيق موارد ذاتية.
وهنأ عبدالحليم علام، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، القيادة السياسية والشعب المصرى؛ بمناسبة حلول ذكرى ثورة ٣٠ يونيو، مؤكدًا أن «نقابة المحامين لعبت دورًا بارزًا فى مناهضة الجماعة وقيادة الحراك الثورى ضدها».
وقال «علام»: «دور القوات المسلحة فى الثورة أكد قدسية العلاقة بينها وبين الشعب، فهى لم ولن تحيد عن تأييده والانحياز لإرادته، ومواصلة دورها الأصيل فى حماية أركان الدولة، والحفاظ على مقدسات الوطن ومقدراته».
وأضاف نقيب المحامين: «ثورة ٣٠ يونيو شكّلت نقطة تحول فى التاريخ الحضارى لمصر، ومنعت توغل الجماعة الإرهابية وسيطرتها على مفاصل الدولة والحكم»، مشيرًا إلى أن «فترة حكم الجماعة عرّضت الأمن القومى للخطر، وشهدت أزمات عديدة عصفت بالمواطن، وهددت فكرة الدولة الوطنية».
ونبه إلى دور ثورة ٣٠ يونيو فى تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، فى ملفات السياسة والاقتصاد والأمن القومى، إلى جانب الدور الإقليمى والدولى المؤثر، وقبل كل ذلك المحافظة على استقرار مؤسسات الدولة، والعمل على تطوير أدائها.
وطالب «علام» بوضع خطط ثقافية وفكرية لمواجهة فكر جماعة «الإخوان»، بعيدًا عن المواجهات الأمنية الناجحة، لتحصين الشعب ضد الأفكار الهدامة، وزيادة وعيه بأهمية التمسك بدولة ديمقراطية مدنية حديثة تحترم مواطنيها، وتحافظ على استقرارها.
وقال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة ٣٠ يونيو أنقذت الدولة من سيطرة جماعة «الإخوان» وإرهابها، ونجحت فى وضع حد لتوغلها، ومثّلت ضربة قوية لخططها فى المنطقة العربية برمتها.
وأضاف «سعدة»: «الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص وقت الثورة على الانحياز التام لرغبة الشعب وموقفه الرافض لوجود الجماعة، ولإضرارها بالأمن القومى، وعملها على محاولة التأثير على الشخصية المصرية الوطنية».
وواصل: «الثورة أنقذت مصر من براثن الإرهاب، وحققت نجاحات ملموسة وغير مسبوقة اقتصاديًا واجتماعيًا، رغم الظروف الخارجية الصعبة، على رأسها التوترات الجيوسياسية فى أكثر من مكان».
ونبه إلى أن الإعلام المرئى والمقروء والمسموع لعب دورًا بارزًا فى توعية المواطن بخطر جماعة «الإخوان»، وفشلها فى إدارة الدولة، ورغبتها فى «أخونة» مؤسساتها لتحقيق أهداف شخصية بعيدة كل البعد عن فكرة الدولة الوطنية المدنية.
واختتم نقيب الإعلاميين بقوله: «ثورة ٣٠ يونيو مهّدت الطريق نحو الجمهورية الجديدة، التى ترتكز فى المقام الأول على المدنية، وتحقيق حياة كريمة لمواطنيها، ونهضة اقتصادية وبنية تحتية غير مسبوقة، وتأثير إقليمى بارز».