وحيدة.. شريدة.. طريدة.
بقلم / مروة رسلان
مازلت أطارد أوهامي التي تتحول إلي كوابيس أخر الليل.. وفي منتصفه أقف كعمود إنارة في شارع مظلم بارد.. ممتلئ بالفئران والجرذان.
تداعب أسلاكه المتهرئة نسمات شتوية باردة.. حتى يأتي بائس مثلي يستظل بنوري الباهت.. يغسل همومه وحذائه علي قاعدة مصباحي.. لأصبح أكثر ظلاما مما كنت عليه قبلا .
كل عام يأتي العامل وفي نيته تغيير مصباحي الكهربائي.. ووضع أخر مشع بالطاقة الشمسية.. ولكنه ينساني وسط جدول همومه اليومي.
وها أنا في 2020 مازلت أنتظره ولكن هذا العام تسألت؟؟
ربما يكون قد غادر هذه الدنيا.. لا يمكن أن يكون نسيني فأنا ضمن واجباته.
ومرت الأيام.. ونوري شارف علي الانتهاء.. ومازلت أنتظره فهو أملي الوحيد في البقاء..
ولكن ما فائدة البقاء في شارع مظلم وحيده بلا اهتمام.
فليعشوا في الظلام .
وانطفأت.