حروق لم يدرسها الأطباء.. ماذا يستخدم الاحتلال في القصف على غزة؟
مع تواصل المجازر لليوم الثالث والعشرين تواليا داخل قطاع غزة، في ظل القصف المستمر من العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المنازل ومراكز الإيواء والمستشفيات، يعجز الأطباء أمام ما يرونه كل ساعة، في ظل سقوط آلاف الشهداء والجرحى منذ يوم 7 أكتوبر الماضي.
طبيب فلسطيني يفجِّر مفاجأة بشأن ما يستخدمه الاحتلال في قصف غزة
«حروق لم ندرسها في كتب الطب»، هكذا خرج عز الدين لولو، أحد الأطباء المتطوعين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، لإنقاذ المصابين نتيجة قصف قوات الاحتلال، ليفجر مفاجأة بشأن الحروق التي يصل بها الجرحى إلى المستشفى.
وأكد عز الدين، عبر حسابه على إنستجرام، أن العدوان على غزة هذه المرة مختلف، موضحا: «كل ما نراه هنا غير معتاد، الإصابات غير معتادة، الحروق التي تصل إلى الدرجة الرابعة لم ندرسها من قبل».
«لم أتخيل أن أرى ذلك في حياتي»، هكذا وصف الطبيب الشاب ما يرونه كل ساعة في المستشفيات، في ظل المجازر التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي في غزة والذي فاق كل التوقعات.
من جانبه، قال الدكتور محمد شلبي، استشاري الأمراض الجلدية، لـ«الوطن»، إن كليات الطب لا تدرس ما تتسبب به القنابل المستخدمة في الحروب مثل القنابل الفسفورية.
وأوضح: «الأمر ليس تقليديا، نحن لا ندرس هذه الأمور، وإذا كان أطباء غزة الذين يعيشون في حالة حرب منذ سنوات طويلة لا يعرفون ما يواجهون من حروق، إذن فإن الوضع مأساوي لأننا لا نعرف ما تفعله القنابل الفسفورية».
ما هي القنابل الفسفورية التي يستخدمها العدوان الإسرائيلي في قصف غزة؟
وتعد قنابل الفوسفور محرمة دوليا، وهي تمثل سلاحا فتاكا يتم خلاله مزج الفوسفور الأبيض مع الأوكسجين، ما ينتج عنه أضرارا وخسائر فادحة في مقدمتها ما يحدث للبشر، حيث إن وقوعه على جسد الإنسان يسبب حروقا قد تصل إلى العظام.
ولا تقتصر أضرار القنابل الفسفورية على الحروق فقط، بل إن استنشاق الغاز الناتج عن تلك القنابل يؤدي إلى ذوبان القصبة الهوائية والرئتين، كما أنها قادرة على قتل أي كائن حي في دائرة محيطها تصل إلى 150 مترًا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });