الكاتب الصحفي محمد حلمي يكتب عن اعتزال عادل امام
أعتقد أن اعتزال عادل إمام التمثيل وبعض ما أخذه البعض على الفنان الكبير عادل إمام الذي أعلن نجله اعتزاله للفن، تبقى له قيمته وعطاؤه الفني الكبير المتميز الذي أمتع الجمهور وصنع أمجادًا حققت الريادة الفنية لمصر عربيًا، بحسبان الفن أحد مقومات القوى الناعمة لأى بلد اقول وبهذه المناسبة بما شاهدته أمس هزل ولا يعبر عن شئ سوي ضياع الوقت وايقنت أن المسرح في ازمه ....أرجع تاني لموضوع الفنان عادل إمام... ، عادل إمام تربع على عرش الضحكة منذ بدأ مسيرته الفنية عام 1962 بعد حصوله على درجة البكالوريوس في الزراعة، وقدم نحو 126 فيلما سينمائيًا و16 مسلسلا و11 مسرحية لم اتغيب عن مشاهدتهم وكان صديقي الغالي الكاتب الصحفي محمد فوده الذي كان مستشار لوزارة الثقافة صاحب الفضل في الدعوات لحضور هذه المسرحيات ومسلسل إذاعي مع المطرب الراحل عبدالحيم حافظ بعنوان أرجوك لا تفهمنى بسرعة. أما سبب شهرته وتميزه على أقرانه حسب رأيي فيرجع إلى أن مساهماته في صناعة السينما والمسرح من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في الوطن العربي والتدقيق في اختياراته لأدواره الفنية التي جعلته واحدًا من أكثر الشخصيات العامة العربية تأثيرًا في الثمانينيات والتسعينيات.حتي ألفين من حق الفنان الكبير عادل امام يتفرغ أخيرًا لحياته العائلية بعد أن قدم أقصى ما عنده للجمهور.. تحية لعطاء فني قدمه الزعيم على مدى 60 عامًا حافلة بالنجاح والتميز كانت سببا في اختياره سفيرا للنوايا الحسنة في المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي عاقبتها أمريكا، دون تحقق بحرمانها، من التمويل الإضافي وتبعتها دول أخرى بزعم مشاركة 12 من أفرادها العاملين في فلسطين المحتلة في هجوم طوفان الأقصى.. تماشيًا مع الموقف الإسرائيلي ودون النظر لمعاناة أهل غزة التي فاقت كل تصور.. وتبقى التمنيات الطيبة بالصحة والسعادة والحياة الهانئة لزعيم جمهورية الفن واتمني أن يأتي خليفة لهذا النجم