جريدة النور
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:52 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النور
إستضافة وادي الفروسية التابع لوزارة الداخلية بطولة الجمهورية لقفزالموانع بالتنسيق مع الإتحاد المصري يحتفي بمسيرة السينما المصرية.. مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن مختارات ”كنوز البحر الأحمر” للعام 2024 في جدة التاريخية منتدى مسك العالمي يختتم أعماله بمشاركة أكثر من 27 ألف مستفيد حول العالم سمو وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة ”التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في قمة مجموعة العشرين نيابةً عن سمو ولي... أفراح ال يوسف ببني سويف عقد قران عبد الرحمن ومروة بعد تساقط أجزاء من عقار بجيلم بالاسكندرية.. تدخل الجهات المعنية ضبط (500) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. الأجهزة الأمنية تنجح فى إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر لإحدى الدول عبر أحد الموانئ المصرية.. تقدر قيمتها المالية... ضبط (575) مخالفة لقائدى الدراجات النارية لعدم إرتداء الخوذة. إتخاذ الإجراءات القانونية حيال 61 شركة سياحة ”بدون ترخيص” كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن زعم أحد الأشخاص بتعرضه للإهانة من قبل أحد رجال الشرطة بمركز شرطة... كشف ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام أحد الأشخاص بوضع عدد من الطلاب صغار السن داخل مركبة تروسيكل...

محمد عبيد المهيري يكتب: الإمارات ومصر.. إخوة متجذرة وتنسيق مشترك

محمد عبيد المهيري
محمد عبيد المهيري

يوما تلو الآخر يتأكد لنا مدى الترابط الوثيق والمستمر والتاريخي بين قادة الإمارات ومصر ليس فقط من أجل صالح الشعبين والبلدين الشقيقين في السراء والضراء، ولكن العمل سويا من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقتنا وخاصة دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

ومنذ الساعات الأولى لاندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حمل قادة مصر والإمارات بجانب أشقائهم وإخوانهم من الدول العربية والإسلامية وكافة دول العالم الحر، لواء الدفاع عن حقوق الأبرياء في غزة والسعي لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.

ولم تترك الإمارات ومصر بابا إلا طرقته في سبيل هذا الأهداف السامية، آخرها التعاون المشترك في الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة لتقديم الغوث للأبرياء الذين أنهتكهم وأوجعتهم آلة الحرب المستمرة منذ 6 أشهر.

ورغم الصعاب والتحديات إلا أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية ما زالت مستمرة على القطاع، وآخرها أمس السبت فبحسب قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية نفذت القوات الجوية المصرية وشقيقتها الإماراتية الإنزال الجوي الـ26 لمساعدات إنسانية على شمال غزة ضمن عملية "طيور الخير" التي يشترك فيها البلدان لإغاثة أشقائهم الفلسطينيين.

عمليات الإسقاط الجوي التي تنفذها الإمارات ومصر كتفا بكتف تجري فوق المناطق المعزولة في شمال القطاع التي يتعذر الوصول إليها منذ بداية الحرب، لتسقط بذلك عملية "طيور الخير" خلال أسابيع قليلة منذ انطلاقها نهاية فبراير الماضي حوالي 1483 طنا من المساعدات فوق غزة لتكون غوثا للأبرياء في مواجهة جحيم الحرب.

وبجانب الإنزال الجوي تسيير مصر والإمارات إلى جانب أشقائهم من الدول العربية جسورا وإمدادات برية وبحرية لا تنقطع لدعم إنفاذها إلى القطاع عبر معبر رفح البري، آخرها وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة اليوم إلى ميناء العريش ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وتحمل على متنها 4 آلاف و630 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة لمساعدة أبناء غزة.

وأمام التنسيق الإماراتي المصري لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني، مازال البلدان بقيادة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات والرئيس عبد الفتاح السيسي، يقودان جهودا مضنية لا تتوقف ولا تكل ولا تمل من أجل دعم الحل النهائي للقضية الفلسطينة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

القيادة الحكيمة للإمارات ومصر تدرك أيضا أنه لا سبيل لاستقرار المنطقة وإنهاء حمامات الدم إلا بحل جذري يحفظ دماء الأشقاء في فلسطين ويجنب منطقتنا المزيد من القتل والدمار والتخريب وتفكك الأوطان.

التنسيق والتواصل بين حكماء البلدين دائم لا ينقطع، فالقيادة السياسية تدرك حجم المخاطر والتهديدات التي تواجه منطقتنا بل والإنسانية والعالم أجمع، وقد اتضح ذلك في اللقاء الأخوي الأخير بين الشيخ محمد بن زايد وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم 23 مارس الماضي والذي ركز على تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين ومناقشة والأوضاع الإقليمية وخاصة في غزة.

لذا نحن أمام قيادة حكيمة وواعدة في مصر والإمارات حملت على عاتقها الدفاع عن قضايا الأمة ومصالحها والتآزر لحماية استقرارها وأمنها ومنع تحولها إلى ساحة حروب وتصفية للحسابات بين القوى الإقليمية والدولية المتصارعة.