الإثنين 16 سبتمبر 2024 مـ 10:21 مـ 12 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
مصدر أمنى ينفى تعرض أسرتي نزيلين بمراكز الإصلاح لانتهاكات خالد البلشي: قانون الإجراءات الجنائية دستور العدالة.. ويجب أن حديشهد نقاشا مجتمعيا واسعا كشف ملابسات تداول مقطع فيديو عبر موقع التواصل الإجتماعى ”فيس بوك” يتضمن قيام إحدى السيدات وبصحبتها طفل بالنوم أعلى الرصيف بالطريق العام... كشف ملابسات ما تم تداوله بعدد من المواقع الإخبارية بشأن سرقة 1100 جهاز ”تابلت” من مخازن وزارة التربية والتعليم بالجيزة ضبط أحد الأشخاص بالإسكندرية لقيامه بالترويج عبر مواقع التواصل الإجتماعى بقدرته على العلاج الروحانى ومزاولة أعمال السحر والدجل للنصب والإحتيال على المواطنين مصدر أمنى ينفى ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية بتعدى أحد أفراد الشرطة على سيدات بإحدى عربات المترو . رئيس الوزراء المصري يستقبل وزير الصناعة والثروة المعدنية مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع حقائب التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في محافظة المهرة باليمن فعاليات ثقافية وترفيهية بمناسبة اليوم الوطني السعودي في الجبيل وينبع رئيس هيئة الترفيه يدعو الكتّاب والأدباء إلى تقديم أعمالهم للفوز بجائزة ”القلم الذهبي” للأدب الأكثر تأثيراً ملتقى ”الفيديو آرت الدولي” يفتح باب التسجيل لدورته السادسة تحت شعار ”خيال يتجسد.. واقع يتحول” رئيس الوزراء المصري يستقبل وزير الاستثمار السعودي بالرياض

طريق العودة .. أقيلوا أحمد بلبولة يرحمكم الله

بقلم أحمد ابواليزيد
لا شك أن كلية دارالعلوم منذ إنشائها عام 1872 علي يد علي باشا مبارك ، وهي تمنح الحياة الثقافية والتعليمية نوابغ في شتي علوم العربية و العلوم الإسلامية ، وهذه شهادة يشيد بها الجميع ويقر حقيقتها .
في عام 1991 احتفلت مصر كلها بالعيد المئوي للكلية ، وقد شرفه السيد رئيس الجمهورية ، وأذيع علي الهواء مباشرة في أمسية لفتت أنظار العالم كله لقبة جامعة القاهرة والتي تم الاحتفال تحتها .
كان مبارك يحب دارالعلوم لأن الأستاذ محمد الشناوي الإعلامي الكبير ابن الكلية هو الكلية هو الذي لقنه قواعد العربية وفن الخطابة عندما تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية عام 1975 ، بناء علي توصية الرئيس السادات في ذلك .
تألق حسني مبارك وتطوع لسانه وأقبل علي العربية وأتقن فن الخطابة وجاءت خطبه مموسقة ذات نكهة خاصة وتميز عن عبدالناصر والسادات .
قررت دارالعلوم هذا العام وفي السادس من مارس إقامة حفلات بمناسبة مرور 150 عاما علي إنشاء الكلية وتحت قبة جامعة القاهرة في نهارها حفلا لم يحضره رئيس الجامعة نفسه ، ولم يكن من البارزين في الحضور سوي الدكتور مصطفي الفقي لعضويته مجلس الكلية .
حفلا باهتا خلا من طعم ولون ورائحة حفل المئوية في كل شئ سوي قبة الجامعة الخالدة .
الدكتور أحمد بلبولة كان يطمح في أن يكون حفلا أليق من هذا ولكن إمكانياته هو المتواضعة مجتمعيا حالت دون أن يخرج حفلا حتي في المتوسط .
الأمر الثاني قيامه بتغيير لائحة التدريس بالليسانس علي طلبة الكلية الجدد في استحداث 22 مادة تعليمية والتخلص من المواد المتعلقة ببلاغة القرأن ونظمه وإحلال مواد السيناريو محلها والدراما ، وكان مقترح تدريس مادة الرقص والبالية ورفضها مجلس كليته .
هذا التغيير الجذري أحدث خللا في تفريغ عمل بعض أعضاء هيئة التدريس ، وضرورة استقطاب أعضاء تدريس متخصصون من أكاديمية الفنون وغيرها ، وهذا بند يصيب الكلية بالبطالة وبغرباء يدخلونها ، وتتغير الصبغة الدينية الموصومة بالكلية طيلة حياتها ، بعيدا عن التطرف فكلية دارالعلوم خرجت علماء في العربية والعلوم الإسلامية مثل الدكاترة: أحمد هيكل و عبدالله شحاته و كمال بشر والطاهر مكي ومحمود الربيعي و تمام حسان وغنيمي هلال .............علي الجندي .
أعلام أصحاب أقلام وكذلك خرجت صحفيين وإعلاميين وموظفين بالمطار ومدرسين وموظفين بالكهرباء والبترول والطيران والضرائب .
كل هذا التاريخ بدأ يهوي به أحمد بلبولة (الدكتور) ويحاول أن يغير جلد الكلية بخريطة وأجندة ، رغم تقليل عدد الطلاب الذين يقذف بهم مكتب التنسيق إلي ١٧٠ طالبا سنويا ، عكس ما كان في عام ١٩٨٨ اعداد كبيرة وصلت إلي ٤٧٠٠ طالب مناصفة بين البنين والبنات ، ودارالعلوم مجتمع ذكوري في الأساس .
إذن إعفاء الدكتور أحمد بلبولة عميد دارالعلوم من منصبه طوق النجاة للكلية ولتاريخها ولعلمائها ، وليتجه هو إلي نبوغه في الشعر والرواية والإبداع ، فمعروف عنه تألقه في هذا الميدان وقد سبق حصوله علي جوائز .
انقذوا ما يمكن إنقاذه فقد منع الصلاة في أروقة الكلية وكلف الأمن الإداري بالقبض علي أي مصلي في دهاليزها وإيداعه حجرة الأمن الإداري والتحقيق معه .
لا تقلل من علمه وقدراته ولكن إدارياته ليس علي المستوي المطلوب أو المنتظر من مثل هذه القامة الكبيرة والتاريخية .