لا تمليني
وخذي يدي عندما ترحلين
فلمنْ سأكتب عن الحنين ؟
وكيف أعزف بلا أوتارٍ على عودي ؟
وكيف أتلو صلواتي دون أن أتيمم بكِ ؟
تقدمي
فقد أرهقتني طول المسافات
وصمت الإشتياق الحائر الحزين
وتعثر الوصل فى كل حين
أرهقتني حروبك الطويلة
فلا جدوى من إنتصارٍ مدوي
انتِ لستِ فيهِ النهاية
كم يزعجني الأعداء ؟!
مثلما يزعجني قلمك
حينما يغرد بالحب
ويصوم عن الحنين
حينما يتبختر فى قلوب العاشقين
وتعجزين أن تكتبين عن المدافعين
تقدمي
واملائي لحظات الإشتياق بأفكارك العجيبة
لأ نسى رائحة الموت حولي بعطر وسادتك
تلك بقايا قلادتك فى يدي
وشفاهك الغاضبة الخاضعه فى فمي
تتمرد بعنفٍ وتلذذ بالبقاء معي
أنتِ هنا فى دمي
استميتُ لابقى حيّاً فى ساحات الوغى
حتى لا يراق دمكِ من بين اضلعي
فمتى ستقاتلين لي ؟
و متى يرق قلبك لي ؟
ومتى يكون إنهزامك
هو أكبر إنتصار فى صدري ؟
حين تنسين العالم ولا تذكرين غيري
حين تكونين أخر لاجىء فى صدري
سوزان البربري