حــماقــــــــــــــات
حماقات أن تسـألينـي مَنْ سيبـدأ اللقـاء ؟؟؟
وهي نفس الأَيَـادي التي لمسـتْ عُذُوبةَ البقـاءِ
علمينـي ماذا سـأكتُبُ لكِ في أولِ القصيـدةِ؟
وأن تكـون أوراق اعتمادي لديـكِ هزيمتي الأخيـرةِ ؟
علمينـي ماذا سـأكتُبُ لكِ ؟
والكـلُّ في جسدي يستقيـلُ عندَ أفكاركِ العنيـدةِ
مــاذا تعنـى لكِ ذكرياتـي معكِ السليبة ؟؟
هيهَـاتُ ... أن أُفضـى لكِ سـرّي
وأن تكونـي أولَ واشـيةٍ بقلبي وتكوني المستفيـدةِ
قولـي لـي ....
كيـفَ أحيـّا بدونكِ أم ترغبينَ بموتى على أسطرِ القصيـدة ؟؟
واقفٌ أمام شرفَاتكِ أنعي الغرامَ الذى ماتَ في لحظاتهِ الوليـدة
أعِيدينــــي مَنْ غفوة الأوهـامِ إلـى آلامِ الحقيقـة
من شمس الصحاري إلى عذُوبةِ نسمات الحديقـة
أعِيدينـــي حيثُما كُنتُ خاشعاً في صلاتـي قابعاً في معبـدي
أعِيدينـــي إلى نفسى مُطمئِنًا مُستعيِـذًا بالله من شياطينـي
أعِيدينـــي إليـكِ كمـا تهـويـن أن أكـون وأن تكـونـي
مَــنْ أنـتِ ؟؟؟!
يــا أولَ غازيـةٍ ومستعمـرةٍ تحملُ أعـلامَ مدينتـي
دمـائي لا تعرفْ مَنْ يحتلها ويقبعُ في أحشاءهــا
تسيطُـر.. وتأمُـر.. وتنهـي
مَـنْ تِلكْ التي تستَبِيحُني بـلا هـوادة ؟!
تثـأرُ مني ! .. كأنـهَا تثـأرُ من قبيلـة
وتنسـى أنني فـرد في القبيلـة
أحمـي نفسي من نفسهـا وشوقي من شوقهـا
أرجـو ألا أُضلْ فيهـا
ولا أُبحـر في أمواجهـا العنيفـة
ولا أغـوص في أعماقهـا البـاردة
وألاَ أكون فـداء القصيـــــــدة
حَرريّنـي من قيدكِ وأغلالكِ
وأتركينـي أعيشُ الزهدَ في مشاعري
حيثُ أنـا وقلبي وأمنياتـي الصغيـرة
أم أن النجـاة مـن قلمـكِ تبـدو مستحيلـة
بعضُ دقات قلبي تؤلمنـي
وبعضُها يضجُ مضجعـي
هـددينــي .. بأنـكِ ستــرحلين وتتـركينــي
هـددينــي .. بأنـكِ ستقتلِعيني من ترابكِ وترميني
هـددينــي .. بأنـكِ ستتخلين عن عهودكِ وتنسيني
هـددينــي .. بأنـكِ لن تحُبيني بعد الآن ولن تهويني
سـأعيش بدونكِ أو بغيركِ كما كنتُ
وأبــداً.......... لن تعنيني
لَكنـكِ ما زلتِ في فؤادي مُعَاهَدة سَلام
أجيبيني .. لِمَ قلبي و قلبــكِ ؟؟
00000000000
أقــــــــــــــــــــــــــــول لكَ
قـد حميـتُ قلمي بنخـوةِ الفرسـان
تكثُر المفردات ولا أدرى أهي من حرمان اللقـاء
أم من فقـد الأمل في الأقتراب ؟؟؟
حمــاقاتٌ قد بعثرت ما بداخلي
وآثـرتْ الصخبَ الساكن فينا
فما امتلكتُ بعدهـا غير الركام والرمـاد
والقصائـد العميـاء
حمــاقاتٌ لو قُلتُ
مـاذا لو ابتعدنا عن البشر ؟؟
وتـاهتْ في أجسادنا قطرات المطر ؟؟
وأصبـحَ الليلُ الساكن في قلوبنا بلا قمر ؟؟
مـاذا لو اختفى من العودِ الوتر ؟؟
مـاذا لو أخطأ فينا القدر ؟؟
يـا كلّ المعاني وكـلّ الكـلام
كيـفَ أطهرُ الوجدانَ من زيفِ الأضـواء والألـوان ؟؟
كيـفَ أطهرُ الهوى من اعتداءاتِ الأهـواء ؟؟
كيـفَ أبقى الرجاءَ مسترسلاً دون لقـاء ؟؟
كيـفَ أملكُ القلبَ بلطفٍ وإبـاءٍ ؟؟
حمــاقاتٌ .. أن أقولَ أن الحب في عالمي ليس لهُ وجود
حمــاقاتٌ .. أن أفكرَ بالوجودِ ونحن نسير الى الوهن واللا وجود
حمــاقاتٌ .. أن أفكرَ بالولاءِ دون أن يكون لي انتماء
حمــاقاتٌ .. أن أبحرَ في محيطٍ ليس بهِ رواسي ولا شطآن
حمــاقاتٌ .. أن أصنعَ لنفسي مجدًا يُضاهى العدم في الوجود
أنــا أخشـــى ....!!
ذلكَ الهـاجــس الذى يخترقُ حاجزَ الصمتِ
فـي دفاتـري والأقـلام
قـد يُحيّ مَنْ نهــواهُ خـالدًا في أوراقنــا
ننسـجُ لـهُ رداءً من النغمـات
نستبيـحُ فيهِ ما يعجزُ عنهُ الآخـرين
جنــونٌ ... أن أمتـلُكَ فيِـكْ مـا لا يمتلكهُ إنسـان
حمـاقاتٌ ... أن أكتُـبَ فيِـكْ أحـلام المحـال
قد يجوز لي...أن أحطمَ بأقلامي سلاسل الأغلال
علـى الورق وصفحات الجدران
أبنـي لكْ قصرًا من الدواوين وبيتـًا من الأشعار
وأثـاثـًا من القصائد الطوال
جنــونٌ... أن أضعكَ أمامي أقتبسُ من شفاهكْ الكلمات
دونمـا خطر يُداهمكَ يهددُ كيانكْ
دونمـا أحتلال أو حتى امتلاك
نعـم...... قد تحيـا الأعداء في بيوتنا وتسكنُ المكانَ
يكون الحبُ عدوًا والقلبُ عدوًا والروحُ عدوًا
عندما نهوى مَنْ لا نملكُ لهُ عنوان
ويكون هو هواي الذى لا أملكه
وأكون أنــا
آخر الأنام ،آخر الكلام ،آخر الأفكار، وآخر الحقيقة
فكيف أحلمَ يومًا بامتلاككْ ؟؟
ماذا أنتَ فاعلٌ في بقايا أشياء محطمه مهملة ؟؟
نعم .. فيكَ قدرةُ على إحياء الأرضِ الخراب
لكن كيـفَ تُحي مـا مات في نفوسِ البشر ؟؟
وكيـفَ تبددُ الظـلامَ الثائـرِ في فضائنا
إلى ضيـاءٍ من قوسِ قزح؟؟
سَـــــــألتُكَ .. هل صـارَ قلبُكَ لي
أم تبددَ وبعثرتهُ الأزمانَ
وصارَ دمهُ قرباناً للسماء ؟؟؟
سَـــــــألتُكَ .. لمَ افتقدُكَ حينًا وحينًا لا أودُ البقاءَ ؟؟
سَـــــــألتُكَ .. لمَ لا أريدْ الخروجَ من دوامةِ الجدال ؟؟
سَـــــــألتُكَ.. لم لا تطلقْ سراحَ أقلامكْ
على صفحاتِ الأوراق ؟؟
لتَبـرئ أفكاركْ من حماقاتِ الحبِ والاشتياق
دون مساس دون اقتراب
دونمـا حقيقة .... لكنهُ عالمٌ بلا زيفٍ أو رياءٍ
عالمٌ نمـتلكُ فيهِ حقَ القرار
ونكون رؤسـاء بلا مرؤوسين
سنعيـشُ آلافَ السنين
تبـدأ الحكاية وتنتهى
بلا احتواء أو ثوبَ جفاء
بلا وهم أو حقيقة
هكذا سنتجاوزُ مرحلةَ الاحتماء
وتَبدُأ في مشاعرنا نسيان سيل الفوضى والشتات
ولن نهـابَ قممَ الجبال
ولن نخشـى فوهة البركان
تـبــاً.. لذلكَ الإبداع الذى يقلبُ الغروب إلى شروق
ويحولُ عناقَ الأحبابِ إلى حبال الإعداماتِ
ويحولُ الحبَ إلى سهامٍ في قلوبِ الأحباءِ
ويُسَودُ لونَ الرداءِ
ويحجبُ بالغيومِ زُرقة السماء
ويمحى باسم الوفاءِ كُلّ أثرٍ للكبرياء
تـبــاً.. للإبداع الذى يقبلُ بالحبِ الجبانِ في ساحةِ النزال
ويحررُ الكلماتَ من قوافيها
ويمزجُ بالأمواجِ بحُورهَا
دون ميزان شريدة النظام
تـبــاً.. لـهُ لأنهُ يُحي الوهمَ الساكنِ في قلوبنا
حـقيـقـةً ..فـي فصـولِ الكتــابِ