المدرستان التى تحكم افواه الاطباء واقلام الصحفيين .
هناك مدرستان للطب في تنظيم العلاقه بين الطبيب والمريض
هى نفسها التى تسير عليها العلاقه بين الصحافة والقراء .
مدرسة انكليزية تحتم اخبار المريض بحقيقة مرضه حتى يحترس ويحطاط ولا يحمل عليه عبء المضاعفات المرضيه وتدهور اوضاعه الصحيه أكثر ليموت بأقل الخسائر والآلام .
بل اعطاءه فرصه لفعل الخير والتوبه واصلاح ما افسده من علاقات .
فهو حقه القانوني والإنساني على الطبيب .
ومدرسة يفضلها اغلب العرب وهى عدم اخبار المريض بالحقيقه ليتركه يعيش ايامه المعدوده كما يحلو له ولكن بكثير من المضاعفات والألم عند موته .
فيطلب الاهل من الطبيب عدم اخبار المريض وبهذا يكون الاهل قد جاوروا على المريض فى حقه القانونى والإنساني بعلمه لمدى خطورة المرض بل تعرضه لمضاعفات خطيره وكبت آلامه ومعاناته الإنسانيه .
كذلك الصحافة لها مدرستين تحكم اقلامهم
مدرسة قول الحقيقه المُرة للجماهير ليس للتخويف وإثارة الفزع بين الناس وإنما لإتخاذ التدابير اللازمه لحل المشاكل خاصه الاخبار الكونيه منها وما يرتبط بالمناخ وحجم التلوث بشكل افضل واعطاء الفرصه للعقول الإنسانية والحكومات ورجال الاعمال أن تعمل وتبتكر لتفادي الاخطار القادمه قدر المستطاع وافساح فرصه للقانون بوضع حد للتصرفات الضاره .
ومدرسه صحفيه تسير بمبدأ الصمت بحيث تتغاضى عن ذكر اى مشكلات كونيه او مناخية قادمه خوفاً من اثارة البلبه أو اثارة رجال الاعمال والحكومات عليها ، مما تسبب خطراً على البيئه والانسان بل تسارع عداد الزمن فى حدوث المشاكل والكوارث وذلك لحجبها المعلومات ولعدم معرفة الناس والحكومات وارباب الاعمال بحجم الضرر الواقع عليهم من خلال الممارسات الخاطئه واللامباليه والمدمرة على الحياة .
هناك فرق بين التفاؤل (الإيجابيه ) او قول الحقيقه
فقول الحقيقه لا يعد امر تشاؤمي او سلبي ولا يخضع لمبدأ الايجابيه من عدمه
بل هو واقع حياة لابد من إتخاذ تدابير للاصلاح او إيجاد سبل للتكيف مع الواقع المستجد .
#سوزان_البربري