قلوب أطباء مصر تنبض بحب مصر
تواجه مصر العديد من المحن أحيانا نستعين و بالخارج و بالتكنولوجيا و يغيب في ظل ذلك معاني وطنيتنا، و تأتي أزمة مواجهة فيروس كورونا لتعيد إلى الأذهان صورة مصر الجميلة بأبنائها حيث تتسلط الأضواء الآن على المرضى و يبقى الأبطال الحقيقيون خلف الكواليس، و هم الأطباء و الممرضو ن و الأطقم الطبية، الذين يساندون المرضى و يسهرون على راحتهم من جانب و يحاربون الفيروس من جانب آخر.
،
و أظهرت عديد من الصور للأطباء و هم يكافحون العدوى في مستشفيات العزل أشعلت مواقع التواصل و دعت الجميع للتعاطف مع هؤلاء الأطباء و دعمهم و دعوة الدولة لمكافأتهم، فهناك ذلك الطبيب الدكتور محمود سامي البالغ من العمر ٣٩عاما الذي أنت ب داخل مستشفى الحجر ببلطيم و كان يسهر على راحة المرضى و بعد ثمن أيام في العزل، استيقظ من نومه الثانية ظهرا و هو يشعر بضيق في التنفس و بعد ذلك تعرض بغيبوبة و انتقل لمستشفى الصدر بكفر الشيخ و تبين أصابته لأرتفاع مفاجئ لضغط الدم و أستفاق بعد ١٢ساعة و هو فاقد البصر حيث تسبب الأرتفاع الشديد لضغط الدم في جلطات في الجسم و المخ
و هناك أيضا صورة لذلك الطبيب المكبل بملابس الوقاية من الفيروس و زميله الممرض كيرلس المسيحي يحمل زجاجة الماء ليسقي الطبيب بعد أذان المغرب، و يوجد أيضا صور لأطباء مستشفى كفر الدوار التي أستقل ١٣٦مصابا بكورونا فقاموا بتوجيه رسالة حب لأهالي المرضى المصابون بفيروس كورونا بالصور و الفيديو لطمأنتهم على أولادهم و هم في طريق خروجهم من المستشفى في أجازة قصيرة متبادلين العمل مع فريق طبي أخر لحين عودتهم مرة آخرى.
و في مشهد مبهج ألتقط الأطباء و التمريض بمستشفى إسنا التخصصي التي تم تخصصها لتصبح أول مستشفى للعزل و الحجر الصحي بمحافظة الأقصر، ألتقط الأطباء و هم يضحكون و يبتسمون صور سيلفي من قلب العناية المخصصة للحجر الصحي للتأكيد على قوتهم و قدرتهم على مواجهة هذا الفيروس بالأبتسامة و الضحكة.
و قد نشرت نقابة الأطباء المصرية صورا لمجموعة من الأطباء داخل مستشفيات العزل لعلاج المصابين بفيروس كورونا مشيدة بأدائهم و رعايته للمرضى دون خوف من المخاطر و العدوى، و قالت أن الأطباء المصريون يواصلون عملهم و واجبهم المهني و الإنساني في مستشفيات العزل، و قد نشرت صحيفة daily peopelsينية بعض الصور المؤثرة للأطباء و ممرضين يحصلون على قسط من الراحة في ظروف صعبة، بعد عمل شاق لعلاج المصابين بالفيروس و تظهر الأطباء و الممرضو ن ينامون على المقاعد و الأرض و علقت الصحيفة "يحاربون من أجلنا يقاتلون الفيروس، هم أباء و أبناء و بنات. "
، و من أجمل الصور التي تداولها الصينين صورة طبيب من مستشفى جامعة وو هان و هو يقف بجانب مريض يرقد على سرير المستشفى أمام المبنى و يشيرون معا للشمس و كان ذلك أثناء نقل المريض المصاب بألتهاب رئوي حاد من أجل تصوير مقطعي له في مبنى آخر و طلب المريض من الطبيب أن يري الغروب فالطالما لم يلاحظ مدى جمال هذا المنظر و هو منهك في الحياة، فأستجاب له الطبيب. ،
فما بالكم بهذا يحدث في أكثر دول العالم تقدما و تطور، فما بالنا و نحن نودع كل صباح هؤلاء أطفالنا و بناتنا و و شبابنا و آبائنا و أمهاتنا الآباء وهم في طريقهم لمحاربة العدو المجهول المكشر عن أنيابه للجميع فأعظم تحية لهؤلاء الأبطال و لمشاعرهم الجميلة في مساندة و دعم المرضى رغم ما يتكبدوه من مشاق في أعمالهم.
، في النهاية أقول هذه مصر الحقيقة و ليست المزيفة التي يدعون أنهم يعرفوها و هؤلاء هم شعب مصر الحقيقي، و لا يغيب عن أي مصري مغترب في حديثه عن مصر عند سؤاله بماذا تذكر مصر فيجيب رغم كل مشاق الحياة في مصر، تجده يبتسم و يتذكر زملاء الدراسة و أول حب و حضن الأم و ضحكات الأقارب و الأصدقاء ويجيب مبتسما فيها حاجة حلوة.