كلام ممنوع
على الناس والمثقفين أن تفرق بين إعمال العقل وحسن تدبير الأمور والأداء، وتقييمها كما يجب وبين أسلوب البغبغاوات
_ المتبع من المعارضين والمؤيدين _ على السواء
فليس معنى كشف الإخفاقات والاعتراض على بعض التدابير أو أساليب التمييز المتبعة لبعض الجهات ، أنه نقد من معارض إخواني خبيث.
وليس بيان الإيجابيات والجانب المضيء معناه أنه من الطواغيت أو المطبلاتية.
ويتناسى الجانبان أننا بشر نخطىء ونصيب .
بل تناسوا، أن هناك جمهورًا عريضًا ضجت احشاؤه من هذا التناحر البغبغاواتي الغير مثمر بل المعطل والمفسد للحياة.
هناك إخفاقات نعم فى بعض الأمور، وهناك مزايا نعم فى بعض الأمور .
وعلينا بحكمه أن ندرك حجم أخطاءنا لنتفادى الخطأ ونصحح الإخفاقات.
وليس معنى هذا سل السيف لقطع رقبة أحد.
ونزكى الأعمال الجيدة بكل شفافيّة واحترام والمواقف الرائدة.
ونتعافى من التنمر و عبارة كله تمام يافندم أو مفيش فايد يا صفيه، أو هى دى مصر يا عبله
أو الطواغيت
دعونا نصل لمستوى راقٍ فى الفكر والتفكير وليس لمستوى متدنٍ فى العداء والتعدي والتراشق الذي نراه بين المعارضين والمؤيدين .
فكلاهما نقمة ونكبة على الأمة بشكل أو بآخر لأن كليهما معطلين يضيعان مجهودات الآخرين في الهواء.
ولا يفكرون بإيجاد حلول بقدر مايفكرون فى التفنن بألفاظ السباب وما يؤلم من قبيح القول على الجانبين .
فيمرق الفاسد بفساده بالتهليل والتطبيل للنظام وهو فاسد منافق لا يؤدي عمله بل يتوارى من وراء ستار الولاء بجرائمه.
ويتنصل المعارض المفسد من واجباته الوظيفية بحجة معارضه النظام فيخرب ويعطل ولا يقدم إلا كل ما يضرّ المجتمع .
وكلاهما يؤثران على المصلحة العامة للدولة وعلى مصالح الرعية .
طريق الرشد السياسي هو المنجى للشعوب والأمم والحكومات على السواء .
أما الحماقات السياسية والتراشق هو كما الصيصان شرهه ذات ضجيج بلا عقل
سوزان البربري