وقفة بقلم: حسن حسنى .. كورونا والتسول والباعة الجائلين
المعروف ان التسول هو أسرع وسيلة للثراء السريع ولايتطلب شروط أو مسوغات للتعيين إلا الاعتماد على حنكة المتسول فى الاقناع والتعاطف وهو نوع من النصب والاحتيال لاستجداء الأموال من البعض بأساليب وحيل تتطور من حين لآخر اعتمادا على تدين وكرم وسخاء وطيبة البعض, لذلك نرى اننا قد تأخرنا كثيرا فى التصدى لتلك الظاهرة حتى اننا بهذا الإهمال نساعد ونتسبب في تكاثر اعدادهم وانتشارهم بهذا الكم وتلك الكيفية التى ستتحول حتما لوباء أشد فتكاً وتهديدا لأمن المواطنين من وباء كورونا نفسه.
فالظاهرة اصبحت الآن خطيرة خصوصا فى ظل انتشار الجائحة ومع ذلك لم تجد الاهتمام الكافى الذى يحد من استحفالها وانتشارها وهى ظاهرة نطمع ان يتم القضاء عليها اليوم قبل غدا خصوصا فى المواصلات العامة وأهمها القطارات ومترو الأنفاق . فلو افترضنا اصابة أحد هؤلاء بالفيروس وهى حقيقة واردة وبقوة فإننا نؤكد تصدير الوباء والأمراض لمئات الركاب يوميا من خلال الرذاذ المتطاير والمنتشر من فم ونفس هؤلاء الباعة والمتسولين وهم أكثر فئات المجتمع اهمالاً لارتداء الكمامات حتى لاتعيق نبرات أصواتهم الجهورية الوصول لأذان الجميع .
ورغم ادراكنا صعوبة المتابعة والضبط إلا اننا نأمل من وزارتى النقل أو الداخلية ايجاد حلول لمواجهة تلك الظاهرة والحد منها بقدر المستطاع لأن الوضع بالفعل أصبح مقلقا لو استمر إهمال خطورة هؤلاء الأثرياء (المتسولين) وعدم الاهتمام بتقييد رحلاتهم اليومية داخل المواصلات منعا ووقاية من زيادة اعداد الاصابات ودرءا للعلاقة بين تحور فيروس كورونا وسرعة انتشاره والدور الخطير لهؤلاء فى زيادة أعداد المصابين كل يوم بل كل ساعة .
الوباء يحاصرنا , وسلوك الكثير يزيد تبعاته , ورفاهية العزل والحظر لم تقلل أعداد المرضى , والمستشفيات والمراكز الصحية تكدست, ومازلنا ننتظر العلاج النهائى أو المصل الواقى لأننا لم نعد نتحمل تحور الفيروس أو تحوله أشد شراسة .
وأخيرا نؤكد أهمية الوقاية لأنها الأن خير من البحث الصعب عن العلاج والفيتامينات أو دخول المستشفيات .