((الشيوخ)) ما بين الحراك المكذوب!
لا يوجد حديث في الشارع المصري سواء بين العامة أو السياسيين يعلو عن اختيارات مجلس الشيوخ والذى كان قد تم الغائه بتصويت من الملايين في 2014 وهو ما كان يطلق عليه الشورى سابقا ، وذلك بدعوى الفساد السياسي، ولكن بعد قرر البرلمان المصرى المفاجئ بسرعة عودته بدعوة الاحتياج الى الخبرات والكفاءات التى تكون به رغم انشغال الدولة بهموم كالجبال ومعانات جموع الشعب بهمومه التى يكتوى بها في حياته اليومية كقطع الجمر فما بين وباء يقتل العشرات كل يوم وفقر اشد ضراوة من الوباء وأزمات اقتصادية وملفات خارجية تزداد كل يوم تعقيداتها وصعوبتها مثل ازنة سد النهضة والحرب في ليبيا وحرب الارهاب في سيناء وغيرها خرج علينا فجأة اعلان موعد الانتخابات لمجلس الشيوخ ودورة انه تحال إليه القوانين قبل إرسالها الى مجلس النواب ،لدراستها وإبداء الرائ فيها مما يخفف العبء عن كاهل مجلس النواب ، وذلك بدعوى أن تجربة الغرفة التشريعية الواحدة ثبت فشلها لأن المجلس التشريعى ، أثقل بقوانين كثيرة جدآ فوق طاقته واليوم أستوقفتنى عدة نقاط ...... ولا أدري ما اهمية عودته للخياة رغم انه مجلس استشارى فقط لا يملك التشريع، وهذا ما تقوم به عمل لجان البرلمان ، فى المقابل ايضًا تكلفته عالية جدًا بدءًا من مليار جنيه لإجراء الانتخابات إلى ملايين الجنيهات كمرتبات للأعضاء والموظفين ، فى ظل ظروف دولة اقتصادها مطحون ، وموازنتها العامة مديونة ومرهقة ، فما الداعى لعودته وما السر فى عودة هذا المجلس الذي لا فائدة منه الا ارضاء الاكابر ؟ اليس الاجدر بنا ان نوفر هذه الاموال للانفاق علي الصحفيين الذين توقفت صحفهم بفعل احزاب من ورق ورجال اعمال انتهت السبوبة الخاصة بهم؟!.
والحقيقة فبكل أمانة وصدق .. الصحفيين أغلب فئة في المجتمع والصحفيون يتساقطون هذه الأيام من شدة الإملاق والمرض ..... وقد فقدنا منذ الأيام زميلا أحب خلق الله إلى قلبى زميلي وروحى.. مهما باعدت بيننا الايام.. المرحوم الخلوق محمد منير الذي وافته المنيه بسبب فيروس كورونا . الغريب في الأمر أن الناس يظنون ان الصحفيين علي رأسهم ريشة وهم يدفعون حياتهم بسب الكلمة، لقد مات ابن جيلنا. وعلى الرغم من انى لم أره منذ مدة طويلة ..إلا أننى مازلت احتفظ له بذكرى طيبة ..فهو انسان طيب واعرف عنه ذلك من سنوات بعيدة ... ومحترم وذو اخلاق عالية... فتلك المهن تحتاج كثيرًا لأخلاق واستقامة ربما أكثر من غيرها. ومنذ ايام قليلة كتب لى معلقا على احد منشوراتى "طمنى عليك" .. هو يريد ان يطمئن على الناس حتى وهو مريض .. منتهى الانسانية والطيبة ... اسال الله عز وجل ان يمن بالجنة من واسع كرمه وعظيم سلطانه ورحماته .