مصر بعيون البشريه.
أسباب كثيره دفعتى للمضي قدما لكتابة هذا المقال فما أحوجنا في هذا التوقيت إلي تعزيز روح الأمل والثقه أمام محاولات البعض لنشر روح اليأس ، فشعور العزة والإنتماء لبلد عظيمة كمصر يتعاظم بشكل كبير داخل كل مصرى أخذته الأقدار للذهاب للعمل في الخارج والأحتكاك بالجنسيات المختلفة ، حيث نجد إحساس الوطنيه والحب لبلده يتجدد تلقائيا بدون خطب ولا ندوات ، بل أكاد أجزم أن حب المصرى لأرض وهواء بلده يفوق إشتياقه لأهل بيته ومنزل ولادته فلو سألته تشتاق لمين نجد أول إجابة له يقول أشتاق لبلدي ليذكرها قبل أهله ومنزله . والذى يدعو للفخر أن تجد الجنسيات الأخرى يحلمون بزياره مصر والتجول بين مدنها وفى شوارعها ويعرفون عنها الكثير حتى وإن لم تأتيه فرصه زيارتها بل تجده يذكر أشياء ومعلومات عن مصر أحيانا لا يعرفها من يعيش فى مصر ، فأشقائنا في الخليج العربي يجتمعون بل يتنافسون علي حب مصر حيث تعتبر مصر بلدهم المفضله لقضاء الأجازة الاسريه والإستجمام، فمصر لهم الحضن الدافئ والوطن الأكبر حيث تجد الخليجى يعشق اللهجه المصريه من شده حبه للثقاقه المصريه التى ساعدت الدراما المصريه فى نشرها والتى تعد أبرز أذرع القوة الناعمه لسياسة مصر الخارجيه . ولو تكلمنا عن مصر عند أهل الشام فى سوريا والعراق ولبنان والاردن فمصر بالنسبه لهم رمز النجاح فى شتى المجالات الأدبية والعلمية والفنية بسبب ما حققه علماء مصر فى الخارج من إبداعات وحجزهم مقاعد متقدمة فى البلدان الغربيه ناهيك على أن مصر هى المقصد الاول لفنانى اهل الشام ولا ننسى تأثرهم بالأفكار الناصريه بسبب مواقف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من مختلف القضايا الإنسانية العالميه . اما الاهل والأحباب فى السودان وليبيا وفلسطين فتشعر أن تصرفاتهم وتفكيرهم مصرى فحبهم لمصر لا يقبل المزايده فالكثير منهم لديه جذور مصريه ، وإذا تحدثا مع أحد من المغرب العربى تجده يتكلم معك عن الافلام المصريه على الرغم من صعوبة فهم لهجته ويذكرك بمواقف بعض الفنانين المصريين فى الافلام والمسلسلات . أما عن أبناء قارتنا السمراء أصحاب القلوب البيضاء فمصر عندهم تعنى الرياده والمجد فالكثير منهم يحلم بأى فرصه للعيش فى المحروسه فها هم اللاعبين الأفارقة أذا اتو إلى مصر لا يريدون الخروج منها بسبب الحب والمعامله الجيده من أهل مصر ، والاسيويين لا يقلون حبا وإحتراما لمصر عن الأفارقه فكم من مواطن أسيوى يفضل الدراسه الدينيه فى أزهرنا الشريف بسبب وسيطته التى أنارت العقول ونشرت الفهم الصحيح للإسلام الحنيف. وإذا ذهبنا لباقي الجنسيات الأخرى خاصه الغربيه فتجد منهم الإحترام لمكانة مصر الحضارية والتاريخية فولعهم بالتاريخ المصرى وتدريسهم الحضاره المصريه الفرعونية لأبنائهم يدعونا إلى المزيد من الحفاظ ثوابتنا التاريخيه المتجذرة فى البشريه فهم يعرفون ملوك الفراعنة ومن أبرزهم أمون ورمسيس وأحمس ونفرتيتى وكيليوباترا كمعرفتهم لحضارتهم ورموزها حيث يتعاملون مع المصرى بكل إحترام وتقدير . فمصر عظيمه يا ساده أعطوها الجهد والحب وأن يكون تعاملنا فى الخارج مع كافه الجنسيات بقدر حبهم لمكانة مصر وتاريخها.