من ابداع ام كلثوم (أغدا ألقاك)
أغنية (أغدا ألقاك ) نتاج قصة حب محزنة غنتها أم كلثوم كاتب القصيدة هو ( الهادي آدم ). شاب سوداني، كان طالبا في جامعة القاهرة بمصر أحب فتاة مصرية طالبة معه وجن بها واتفقا على الزواج بعد تخرجهما. فلما تخرج تقدم الى عائلتها لخطبتها، فرفض والدها طلبه، وأرسل العديد من الشخصيات للوساطة ولكن لم تفلح. عاد بعدها الشاب إلى وطنه السودان وظل حزينا معتزلاً الناس واتخذ من ظل شجرة مقرا له. وإذا بالبشرى تأتيه من البنت بأن والدها وافق أخيرا على زواجه منها، فكاد لايصدق الخبر، وطار من الفرح بانتظار الغد كي يذهب إليها ويخطبها. وبدون شعور، ذهب إلى الشجرة وسحب قلمه ليكتب رائعته. أغداً ألقاك ياخوف فؤادي من غدِ يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد.. آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا وأهلت فرحة القرب به حين استجابا هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا فمهجة حرة وقلبا مسه الشوق فذابا أغدا ألقاك أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني أغداً تشرق أضواؤك فى ليل عيوني آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء فأت او لا تأتي او فإفعل بقلبي ما تشاء أغداً ألقاك هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر فإرحم القلب الذي يصبو إليك فغداً تملكه بين يديك وغداً تأتلق الجنة أنهاراً وظلاّ وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى أغداً ألقاك ------------------------- ولما علمت أم كلثوم بالقصة وأصرت على غنائها لتبدع في أدائها... ويقال ان الشاعر توفي من ليلية سماع الخبر بالموافقة