صرخة مريض ...في زمن الوباء
تزداد مرارة الأيام لحظة تلو أخرى ، قد نعاني فيها من حنين لماض ولى كنا نتامر عليه ، وقد تأسرنا الأيام بسجون الإشتياق ولكنه رحل وكنا السبب و لم يعد له وجود بحاضرنا كنا نتنفس حتي نستريح و قد نتوارى خلف ضحكات كاذبه ، أو إبتسامات تخفي وراءها أنين بلا صوت خوفا من بطش لا يرحم حتي المرضي نتألم من أشخاص كانوا لنا دنيا ووطن وحلم لم ولن يكتمل وتأخذنا أوجاعنا منهم الى صرخات لا يسمع دويها سوى جدراننا الصامته ، و نهم بكل لهفه للدعاء عليهم أن يذيقهم الزمن ما أذاقونا من عذابات وآلام .... ولكن ..... فجأة تتجمد الكلمات ، تأبى الشفاه أن تلفظ حروف من أدعية عليهم ،خوفا من بطشهم بداخلنا تجبرنا على الصمت خوفاً .ونتظر ساعه ربما تكون ساعة إستجابه ، فنزداد ألماً عليهم رغم ظلمهم لنا هنا .... وهنا فقط .... ومع ذلك الجمود الذي يعتلي الكلمات والحروف ، تصرخ دمعات فاض بها الأنين لتعلن صرخاتها دون قيود لتخترق ليس فقط جدارن غرفنا والأبواب ولكن أيضاً تنفذ لسبع سماوات مستغيثة بخالقها لذا .... من أمن شخصاً بحياته وضمن أنه لن يشكوه يوماً بدعائه فليحافظ عليه دون ظلم أو أوجاع ، فأنهار الدموع غير قابله لقوانين الشفقه أوالحب حين تُظلَم وصرخاتها دعاء لا يلزمه كلمات .. من كاتب هذه السطور يتمني ان يكون هذا العام الجديد.يخلصنا من الوباء.وبطش الانسان لاخيه الانسان