جهاد محمد تكتب .. شوارع بني سويف تتزين بهدايا الحب
الحب اسمي ما في الوجود .وللحب اشكال كثيرة فليس الحب كما هو شائع بين الناس حبيب وحبيبة او خطيب ومخطوبة او زوج وزوجته بل يمتد الحب الي ما هو ابعد من ذلك فهناك حب بين الاخ وأخته ،الابن ووالده او والدته الأصدقاء، الجيران،الاهل،الزملاء، الفريق الواحد ....والحب ارقى المشاعر الإنسانية واعظمها بالحب يتجاوز الانسان مشاكله وهمومه،وللعشاق والاحبه يوما مميزا يحتفلون فيه بأحبتهم وفي مصر يحتفل عددا كبيرا في الرابع عشر من كل عام بعيد الحب (الفلانتين)فيتبادلون الهدايا والبطاقات معبرين عن حبهم ،حيث تتزين الشوارع وتمتلأ المحلات بالهدايا والإكسسوارات.
رصدت عدسة "النور " استعدادات محلات الهدايا لعيد الحب
في البداية يقول "مينا ناجي "صاحب محل هدايا ان الاقبال هذا العام يعد ضعيفا نسبيا مقارنة بالأعوام السابقة ويرجع ذلك الى الظروف التي يمر بها المواطنون بسبب جائحة كورونا.
كما أكد على ان الهدايا هذا العام متعددة وتناسب المحبين على اختلاف اذواقهم.
تقول "رشا مسلم "بائعه بأحد المحال ان أكثر الفئات المقبلة على الشراء هي من الشباب وتحديدا المخطوبين او المتزوجين، وأكثر الهدايا مبيعا هي (البلورات)و(البراويز المضيئة) و(الدباديب).
مضيفة ان الاسعار تبدأ من 50 جنيها الى 800جنيه وأنها شهدت زيادة ملحوظة هذا العام بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالعام الماضي.
وفي جولة لشوارع المحافظة سألنا بعض الشباب والكبار عن عيد الحب وهل يحتفلون به ام لا؟
يقول "محمد الخميسي" احتفال عيد الحب بالنسبة لي ليس فقط مع زوجتي بل اشارك بناتي الإحتفال ايضا ويكون يوما مميزا لإسعادهم ولتعبيري لهم عن مدى حبي،ولا يكون الامر خاليا من بعض الهدايا كالورود او( الدباديب)الحمراء
كما اضافت (لمياء ابراهيم) ان اهلها هم أكثر الناس حبا لها لذا تشاركهم جميعا الاحتفال بهذا اليوم، وان له طقوس معينه بالنسبة لهم اولها الخروج معا والتمشي على كورنيش النيل وركوب المراكب والاحتفال بتورتة عيد الحب ذات اللون الاحمر،وفي نهاية اليوم نهادي بعضنا ونستمتع برؤية أحد الافلام الرومانسية.
يحدثنا العم "محسن" والبالغ من العمر 70عاما، قائلا منذ ان عرفت زوجتي والي هذا اليوم في كل عيد حب اهديها باقة من الورود مع بطاقة (جواب) لأخبرها انني أحبها وأنها الاجمل ولا زالت.
واضاف لا اجيد اختيار الهدايا منذ ان كنت شابا لكني اعلم جيدا ان زوجتي تعشق الورود لذا اهديها اياها في كل عيد حب،ولا ارى ان لهذه المناسبة سنا بعينه لان الحب مشاعر وعواطف بداخلنا جميعا والذي نعبر عنه بأبسط العادات في مناسبته الرسمية.
يذكر ان لعيد الحب الذي ارتبط في اذهان المصريين نشأة اخرى ترجع فكرتها للكاتب الصحفي مصطفى أمين، مؤسس دار أخبار اليوم، حين شاهد جنازة تسير في أحد شوارع منطقة السيدة زينب، وقد سار خلفها ثلاث رجال فقط، على خلاف المعتاد في جنازات المصريين، الأمر الذي أثار تعجبه، وجعله يسأل المارة عن هذا الرجل ليعلم منهم أنه عجوز توفي في عمر السبعين ولم يكن يحبه أحد.
فكتب في عموده "فكرة"، في الرابع من نوفمبر عام 1988، دعوة للمصريين للاحتفال بهذا اليوم وجعله تاريخ خاص بهم، يتبادلون فيه المحبة والتسامح ويجددوا روابط التواصل فيما بيهم.