الأحد 19 مايو 2024 مـ 05:43 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النور
نادي النصر الرياضي
نادي النصر الرياضي
رئيس التحرير محمد حلمي
طائرة الرئيس الايرانى ووزير الخارجية تتعرض لحادث وحالة المروحية لا تزال مجهولة ضبط أحد الأشخاص بالإسماعيلية لقيامه بإرتكاب واقعة مقتل طالب والإستيلاء على هاتفه المحمول ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعاً لحفر 290 بئراً في جمهورية النيجر الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين تكثف مسارات الدروس الإرشادية لتعزيز الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن في موسم الحج سمو ولي العهد يناقش مع مستشار الأمن القومي الأمريكي المستجدات الإقليمية وتطورات الأوضاع في غزة طلاب المملكة يحصدون 114 ميدالية وجائزة كبرى في أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار نيابة عن سمو ولي العهد.. وزير البيئة والمياه والزراعة يرأس وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي الـ 10 للمياه بإندونيسيا محمد رمضان يعلن التحضير لعمل غنائي جديد.. «يا ترى ايه الأغنية الجاية؟» إصابة 9 أشخاص بحادث تصادم سيارتين أعلى محور دارالسلام في سوهاج 34 قضية .. حملات مكبرة على أوكار المخدرات بالقناطر حملات مكبرة على تجار المخدرات بجنوب سيناء

ثقافة العمل التطوعى.. ومبادرة حياة كريمة

يعد العمل التطوعي أحد أهم المؤشرات التي تدل على تقدم الدول وازدهارها، فكلما ازداد التقدم والرقى في دولة معينة ازداد حجم مشاركة مواطنيها وانخراطهم في العمل التطوعي، فثقافة العمل التطوعى داخل أي مجتمع أصبحت مطلبًا هامًا من متطلبات الحياة المعاصرة، وحاجة ملحة لمواكبة التنمية والتطور السريع في كافة مجالات الحياة، خاصة وأنه يعد أحد أهم الركائز الأساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الإجتماعي بين المواطنين، كما يمثل بيئة خصبة للقيادات الشابة القادرة على تحمل المسؤولية وبذلك فهو يعد مؤشراً على تقدم المجتمعات، ويبرز العمل التطوعي روح الإنسانية في المجتمع ويزيد من تكاتفه مما يؤدي في النهاية إلى التكافل والتضامن الإجتماعي. والعمل التطوعى في مجمله يعنى تطوع الفرد في الأعمال التي يجيدها دون أجر مادي مقابل الجهد الذي يبذله، وإنما يكون هذا العمل إسهامًا منه في تقديم الخدمة والرعاية الاجتماعية لوطنه، ومن أهم أهداف العمل التطوعى داخل المجتمعات تعزيز الانتماء والولاء لدى الأفراد لوطنهم من خلال مشاركتهم في الأعمال التطوعية، وغرس التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وفتح المجال أمام أفراد المجتمع لخدمة دينهم ووطنهم. والعمل التطوعى موجود منذ عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وخاصة التطوع الاجتماعى؛ حيث كان الناس يساعدون الأرامل، والمساكين، والأيتام، ويقدمون لهم كل مايحتاجون إليه من طعام أو شراب أو رعاية، كذلك النساء كن يتطوعن في مرافقة الجيوش الإسلامية؛ يطبخن ويضمدن الجرحى، ويسعفن الرجال. وإحدى أهم المبادرات الساعية نحو تفعيل العمل التطوعى داخل المجتمع المصري هي مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير القرى المصرية والتي بلغت 1500 قرية في 51 مركز على مستوى 20 محافظة، إيمانًا بأهمية تضافر الجهود وتكامل الأدوار لتوفير حياة كريمة لأهل مصر، حيث ترحب مبادرة حياة كريمة بكل المتطوعين من مختلف الأعمار والخبرات لتقديم الدعم والمساندة لآلاف الأسر في القرى الفقيرة من مختلف المحافظات، من خلال تخصصات ومجالات مختلفة، من بينها المتابعة الميدانية، والتوعية المجتمعية، ومحو الأمية، إلى جانب الأنشطة الرياضية، وهذا الدور يتطلب طاقات شابة، لذلك فإنّ خطوة توظيف جهود الشباب صائبة وتؤدي لمزيد من الدمج بين شرائح المجتمع وزيادة الولاء للوطن، لذا تعد من أهم الفرص المتاحة للشباب حالياً لخوض غمار العمل التطوعى والتي يجب أن يحرص الشباب على المشاركة فيها ..

د/إيناس رضوان عبد المجيد- مدرس بكلية الإعلام جامعة المنوفية