ممثلون بامتياز...
لاأحد يعلم صعوبة ماانت عليه..فقد اعتاد الجميع صلابتك وقوتك..دائما تبهرهم ابتسامتك وبشاشة وجهك..فأنت الأمل المشرق وجسر الأمان لهم..أنت من يستمدون منه قوتهم.ولكن... انكسارك الداخلى وهشاشة قلبك وحطامه لا أحد يدرى عنه شيئا..ربما كان ذلك أفضل كى لاتفقد دورك فى حياة الآخرين الذين يرونك محور اهتمامهم. إذا... فلتترك هشاشتك وضعفك لنفسك لأنك مجبر على آداء أدوار كثيرة فى حياة الآخرين..مجبر أن تظهر بتلك القوة لتكمل مسيرتك كى لايتعسر من ارتبط بك ورآك محور حياته.. إذا أنت مجرد مؤدى فى الحياة لدورك الذى كلفت به ورحبت بأن تحمله على عاتقك داعيا الله عز وجل ان تكون على قدر المسئولية.. أما أنت... فسيظل سرا بينك وبين نفسك ذاك الشعور الداخلى الذى يتملكك ولا تتحرر منه أبدا إلا بعد أن ينتهى يومك بكل أحداثه وبعد أن تكون أديت مهامك على أكمل وجه ..فهو ثمة شعور يجعلك تتساءل ..أين أنا من كل ذلك؟ولن تجد نفسك وذاتك إلا فى وقت قليل جدا من بقية يومك المشحون .،تجدها فى الركن المخصص لك فى حجرتك وأنت تطلع على صفحات كتاب ومشروب دافىء تحبه وموسيقى هادئة تسمعها وأنت تبتسم باندهاش لبراعتك بالتمثيل على الغير وعلى ذاتك بعد أن تأكدت أن الحياة مجرد أدوار تؤدى..فكلنا ممثلون بامتياز.....
#مقتطفات من الحياة
#بقلمى..دعاء الزغبى
#سيدة القلم
#راهبة الفك