تأجيل انتخابات الصحفيين..لماذا.!؟
لماذا يتم تأجيل انتخابات الصحفيين بالذات انا ليس لدي ما اقوله عن السبب الحقيقي وراء اصرار الحكومه علي عدم اقامة السرادق امام النقابه مع ان كل الانتخابات منذ عام ٨٧ وانا احضر هذه العرس لم اجد سببا مقنعا لاصرار الحكومة علي المنع.
وتلتقي الجماعة الصحفية يوم الجمعة..٢ابريل المقبل بإذن الله ، في جمعيتها العمومية ، لانتخاب النقيب الجديد وأعضاء بمجلس النقابة ، وهي انتخابات تأتي في ظرف حساس ومقلق لجموع الصحفيين ، نظرا للحصار الذي يواجه الصحافة في مصر الآن ، والضغوط التي تخنق الصحفيين ، منهم ،وخاصة على المؤسسات الصحفية بشكل مطلق ، وضعف أداء النقابة لرفع هذه الضغوط أو تخفيفها بقدر مناسب . على منصب النقيب يتنافس الزميلان العزيزان ، ضياء رشوان ، ورفعت رشاد ، وكلاهما صاحب تاريخ صحفي ونقابي كبير ، وكلاهما يحظى بقبول واسع بين الجماعة الصحفية ، والانتخابات السابقة توضح ذلك بجلاء ، و قلبي مع زملاء المهنة في هذا الاختيار الصعب والمهم جدا جدا ، لمستقبل الصحافة في السنتين المقبلتين على الأقل . وفي تقديري أن رفعت رشاد هو رجل تلك المرحلة بدون أدنى شك ، ، فهو شخصية تحظى باحترام واسع حتى ممن يختلفون معه سياسيا ، وله قبوله الكبير في الوسط الصحفي ، وهو محترم أيضا على المستوى الشخصي والإنساني ، إضافة ـ وهو الأهم ـ أنه يقدم برنامجا انتخابيا طموحا ومعقولا جدا في هذه المرحلة، كما أن رفعت ابن الدولة ، ومقرب من الحكومة ، ومقبول أيضا من النظام ، وهذا يساعد على تحقيق المعادلة التاريخية في مجلس نقابة الصحفيين ، نقيب حكومي ، ومجلس معارض ، وهي موازنة ثبت أنها أفادت النقابة والمهنة بشكل كبير على مدار التحديات الخطيرة التي مرت بها منذ تأسيسها لأن النقابة دائما في حاجة إلى نقيب يمثل جسرا لمصالح الزملاء مع الدولة والحكومة ، وهذا يصعب تحققه إلا بنقيب مقبول من السلطة أو برغبتها ، شرط أن يكون معه مجلس بأغلبية معارضة يمنع التجاوزات أو التنازلات عن حقوق الصحفيين ، فالنقابة في الأساس تجمع مهني يرعى المصالح الحياتية والمهنية للصحفيين وأسرهم وليس تجمعا سياسيا. الاخ. ضياء رشوان أدى ما عليه وخدم النقابة وأعضاءها في حدود الإمكانيات المتاحة له والظروف السياسية الخانقة ، وضياء محترم وقيمة صحفية ، لكن منصبه كرئيس لهيئة الاستعلامات ، وهي ذات طابع سيادي حساس وتتبع رئاسة الجمهورية قيد حركته النقابية إلى حد كبير ، وسيقيده أكثر في المرحلة المقبلة ، بينما رفعت لا يحاصره هذا القيد . والكلمة الأخيرة ـ بطبيعة الحال ـ ستكون للزملاء أعضاء الجمعية العمومية ، وأصواتهم الحرة في الصندوق ، مع خالص الدعاء لهم بالتوفيق وحسن الاختيار ، وللنقابة بأن يحفظها الله من المخاطر التي تحيط بها وبأعضائها ، بصورة غير مسبوقة في تاريخ مصر .الحالي.